أردوغان: خسائر الزلزال تجاوزت 104 مليارات دولار (فيديو)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن إجمالي خسائر تركيا في الزلزال المدمر بلغ 104 مليارات دولار، مشددا على أنه “لا يمكن لدولة أن تكافح بمفردها كارثة بهذا الحجم”.

جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو في مؤتمر المانحين الذي يعقده الاتحاد الأوربي في بروكسل لدعم تركيا في مواجهة آثار الزلزال.

وأوضح أن الهدف هو إنشاء أبنية عددها يلبي احتياجات المتضررين في غضون عام، وأن عدد الأبنية غير الصالحة للسكن في 11 ولاية بمنطقة الزلزال يبلغ 298 ألفا.

وأعلن الرئيس التركي عن تخطيط بلاده لتشييد 650 ألف منزل وتسليم 319 ألفا منها في العام الأول، وتوفير مساكن لنحو نصف مليون شخص عبر بناء 108 آلاف منزل مركب من قطع جاهزة خلال أول شهرين بعد الزلزال.

وأضاف “سنقوم بإعادة بناء وإحياء جميع مدننا التي دمرها الزلزال ببنيتها التحتية والفوقية وأماكنها التاريخية والثقافية”.

وزاد أردوغان “سنواصل توفير التسهيلات اللازمة من أجل نقل مواد المساعدات الإنسانية القادمة من دول أخرى  للمتضررين في سوريا”.

وقال إن تركيا “لن تنسى إطلاقا التضامن الذي أبداه جميع الأصدقاء والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية في هذه الأيام الصعبة”.

دعم أوربي

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين، في المؤتمر إن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوربي ستدعم تركيا بـ1.07 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الزلزال.

وذكرت رئيسة المفوضية الأوربية أن الزلزال أودى بحياة نحو 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة، وهي أكبر كارثة طبيعية تتعرض لها المنطقة منذ سنوات.

وضرب زلزالان مدمران جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي، مما أسفر عن مصرع أكثر من 50 ألف شخص وتشريد الملايين.

وقالت فون دير لاين أثناء الإعلان عن المؤتمر إن الجهات المانحة الخاصة والعامة من جميع الدول مدعوة “لتكريم ذكرى الأرواح التي فُقدت، وبطولة رجال الإغاثة، والأهم من ذلك بناء مستقبل أفضل سويا من أجل الناجين”.

وجمع الاتحاد الأوربي حتى الآن نحو 20 مليون يورو (21.3 مليون دولار) من أجل مساعدة الضحايا في تركيا وسوريا وتلبية الاحتياجات العاجلة، من خيام ومعدات طبية وأدوات نظافة وطعام وملابس للتدفئة.

وفي الأسبوع الأول من مارس/ آذار عبّرت رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا لويزا فينتون، خلال جلسة للأمم المتحدة في جنيف، عن “خيبة أملها وحزنها” جرّاء ضعف كرم المانحين، ولفتت إلى أن الدعوة الطارئة لجمع مليار دولار التي أُطلقت في 16 فبراير لم تُلبَّ إلا بنسبة 9.6% فقط.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز