هل تواجه عزبة “أبو رجب” مصير جزيرة الوراق؟ الإخلاء القسري يهدد منطقة جديدة في مصر (فيديو)
يواجه أهالي عزبة “أبو رجب” بمحافظة القليوبية شمالي مصر خطر إلغاء ملكية أراضيهم وإجلائهم عن منازلهم لإقامة مجمع سكني جديد، وهو ما قوبل برفض شعبي وحملات على مواقع التواصل تطالب بإعادة النظر في القرار.
وتسعى الحكومة إلى تنفيذ مشروع “سكن لكل المصريين” التابع لجهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة على أراضي العزبة، وتقول إنه يهدف لإيقاف النمو العشوائي للمباني.
ولتنفيذ المشروع السكني، تنوي السلطات إلغاء ملكية الجزيرة كلها بما فيها 500 فدان مملوكة لمركز البحوث الزراعية، وقد عرضت تعويضات زهيدة على الأهالي، بقيمة لا تتجاوز 2000 جنيه للمتر الواحد، وهو ما رفضه الأهالي مطالبين بوحدات سكنية في المشروع الجديد.
وقررت الحكومة تأجيل تنفيذ الإخلاء إلى ما بعد عيد الفطر القادم بهدف إعطاء مهلة لإخلاء المنازل بطريقة ودية، لكن الأهالي تلقوا تهديدًا من قوات الأمن بتنفيذ القرار بالقوة إذا امتنعوا عن تسليم منازلهم للجيش.
وتزامن قرار الإخلاء مع شق طريق “شبرا-بنها” الحر الذي ساعد على زيادة القيمة العقارية لأراضي العزبة، حيث تقع العزبة بين محور العصار والطريق الدائري.
وقد دشن أهالي العزبة وعدد من المتضامنين معهم حملة على منصات التواصل الاجتماعي طالبوا فيها الحكومة بإعادة النظر في قرار الإزالة، ومحاولة إيجاد حلول ملائمة لهم عن طريق تعويض مناسب، وانتقد آخرون توسيع الحكومة للبناء على الأراضي الزراعية.
وتعيد هذه الأحداث إلى الأذهان قضية جزيرة الوراق التي تحتل موقعًا متميزًا في نهر النيل، ويسكنها نحو 100 ألف شخص يُتّهَمون بـ”الاستيلاء” على أراضي الدولة، وهو ما يردّ عليه السكان بأنهم طالبوا مرارًا بتقنين أوضاعهم، من دون جدوى، كما يتهمون السلطات بالسعي لانتزاع أراضي الجزيرة وتحويلها إلى منطقة استثمارية.
وفي أبريل/ نيسان 2018، قرر مجلس الوزراء المصري نقل تبعية الجزيرة إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة (الحكومية) تمهيدًا للبدء في تنفيذ مخطط لتنميتها وتطويرها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.