خبير تركي للجزيرة مباشر: خلافات كبيرة بين المعارضة تؤجل الإعلان عن مرشحها للانتخابات الرئاسية (فيديو)

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة غازي عنتاب، علي فؤاد غوكجه، إن تأجيل المعارضة التركية إعلان مرشحها للانتخابات الرئاسية يشير إلى وجود مشاكل كبيرة بين أحزابها وخلافات لم تُحَلّ.

وأضاف في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر، الأربعاء، أن هناك انتقادات كبيرة لتكتل الطاولة السداسية -وهو تحالف سياسي يضم 6 أحزاب تركية معارضة من خلفيات مختلفة- وإن أمل داعمي هذا التحالف قد خاب بسبب عدم الإعلان عن مرشحه، رغم أن الانتخابات ستكون بعد نحو شهرين فقط.

وتحدث غوكجه عن عدم قدرة المعارضة على الإعلان عن مرشح، مشيرا إلى وجود أسماء عديدة قد تنال الترشيح مثل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة منصور ياواش الذي قال إنه إذا رشحته الطاولة السداسية فسيوافق على ذلك، فضلا عن زعيم الحزب الجمهوري كمال كلتشيدار أوغلو.

وقال “في اعتقادي أن الرئيس (رجب طيب) أردوغان مطمئن لنتائج الانتخابات المقبلة”.

تأثير الزلزال

وحول تأثير الزلزال الذي ضرب تركيا وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف من السكان وخلف دمارا هائلا، قال غوكجه إن تصريحات المعارضة بهذا الشأن لم تكن موفّقة.

وأوضح أن الشعب التركي انزعج من تصريحات المعارضة السياسية المتعلقة بالانتخابات خلال فترة الزلزال، لأنها تجاهلت مشاكل الناس وركزت على المنافسة السياسية.

من جهته قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة مرمرة جنكيز طومار، إن هناك تأثيرات سلبية وإيجابية للزلزال على جميع الأحزاب، لكنه أشار إلى خبرة حزب العدالة والتنمية في التعامل مع مثل هذه الأمور.

وقال تركيا لديها تجربة في التعامل مع الزلازل في العديد من المناطق لكن ليس بحجم الزلزال الحالي.

وأوضح أن حزب العدالة والتنمية استطاع بناء المنازل وتسليمها للمواطنين المتضررين من الزلازل السابقة، مشيرا إلى تصريح لأردوغان قال فيه “كما فعلنا في السنوات الأخيرة، سنبني كل المباني في الولايات العشر في سنة واحدة”.

وبيّن أن خبرة الحزب الحاكم في التعامل مع حالات ما بعد الزلزال ستكون فرصة له في هذه الانتخابات.

وألمح الرئيس التركي، الأربعاء، إلى أن الانتخابات في بلاده ستجري في 14 مايو/أيار ملتزمًا بخطة أعلن عنها سابقا بشأن الانتخابات، وهو تاريخ سيكون بعد ما يزيد قليلا على 3 أشهر من الزلزال المدمر الذي قتل أكثر من 45 ألفا في تركيا.

وقال طومار “أردوغان حسم الأمر والدستور التركي لا يسمح بتأجيل الانتخابات إلا في حالة الحرب”.