حقوقي مصري: جريمة صحفيي الجزيرة مباشر الحقيقية هي أنهم صدّقوا تصريحات الحكومة (فيديو)

قال منسق برنامج الشرق الأوسط في لجنة حماية الصحفيين شريف منصور، إن المبررات المستخدمة في حبس صحفيي الجزيرة مباشر -سواء كانت قانونية أو سياسية- قد زالت بعد التقارب بين مصر وقطر.

وأضاف لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “قامت السلطات المصرية بإعطاء وعود وتسهيلات لقناة الجزيرة بالعمل داخل مصر، بالتالي لا يوجد أي مبرر قانوني أو أخلاقي أو حتى سياسي لاستمرار احتجاز العاملين في الجزيرة مباشر”.

ورأى منصور أن التهمة الحقيقية للصحفيين المعتقلين في مصر هي تصديقهم للحكومة المصرية التي قالت إنها ستسمح للمصريين المهاجرين الذين تم اضطهادهم في السابق بالعودة، ورغب بعضهم بالفعل في رؤية أقاربه بعد فترات طويلة من الغربة، لكن السلطات قامت بالقبض عليهم في مطار القاهرة.

وأشار منصور إلى أن قناة الجزيرة في مصر من أوائل القنوات التي استهدفتها السلطات، وقال “اضطهاد الجزيرة كان قد بدأ قبل 10 سنوات بصورة مباشرة، من خلال اقتحام مقراتها في مصر والقبض على عدد من العاملين فيها عام 2013”.

كما يعد المدون علاء عبد الفتاح، الذي كان يكتب في الموقع الصحفي “مدى مصر”، من أقدم الحالات التي تم استهدافها بقضايا سياسية في مصر، وفقًا لمنصور.

وأدان المعهد الدولي للصحافة استمرار اعتقال السلطات المصرية لصحفيي الجزيرة مباشر هشام عبد العزيز وبهاء إبراهيم وربيع الشيخ مطالبا بإطلاق سراحهم فورًا.

ودعا المعهد في بيان الحكومة المصرية إلى وقف الهجمات التي لا مبرر لها على الصحفيين والإفراج عنهم، وقال إن محكمة مصرية قررت تمديد حبس الصحفيين بتهمة نشر معلومات كاذبة، وهو اتهام طالما استخدمته السلطات المصرية لاعتقال الصحفيين.

واعتُقل الصحفيون الثلاثة أثناء ذهابهم إلى مصر لقضاء إجازة عائلية خارج نطاق عملهم.

وأعربت شبكة الجزيرة عن قلقها الشديد على سلامة الزميل بهاء الدين إبراهيم وزميليه هشام عبد العزيز وربيع الشيخ المحتجزين كذلك من دون محاكمة، في زنازين تفتقر إلى أبسط شروط الصحة والنظافة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًّا لسلامتهم، ويعرّض حياتهم للخطر في ظل معاناتهم من أمراض مزمنة.

المصدر : الجزيرة مباشر