انتقادات واسعة لمحادثات إسرائيلية فلسطينية في شرم الشيخ (فيديو)

مظاهرات في قطاع غزة على السياج الحدودي اعتراضا على اجتماع شرم الشيخ مع الاحتلال (روتيرز)

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا حول استضافة مصر، اليوم الأحد، مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بمدينة شرم الشيخ في محادثات تهدف إلى “تهدئة العنف” المتصاعد في الأراضي المحتلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن هذا الاجتماع يأتي في إطار جهود دعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ويأتي الاجتماع، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة والأردن، في أعقاب اجتماع عقد في 26 فبراير/شباط في العقبة بالأردن بوساطة أمريكية، وكان الأول من نوعه منذ سنوات.

وأسفر اجتماع العقبة عن تعهدات إسرائيلية وفلسطينية بخفض التصعيد، إلا أنها أخفقت في وقف العنف على الأرض.

وكتب الأكاديمي الفلسطيني ناجي شكري على تويتر “فشل قمة العقبة في وقف المد الثوري في الضفة، سيكون الوجه الآخر لقمة شرم الشيخ المنعقدة اليوم. اللقاءات الأمنية للسلطة مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية لن تمنحها شكلاً سياسياً، وستنزع عنها الصفة الوطنية في ظل رفض عريض لهذا السلوك الذي يعكس استمرار التنسيق الأمني”.

ودوّن الصحفي أحمد جمعة “اجتماع شرم الشيخ يأتي استكمالاً للمناقشات التي شهدها اجتماع العقبة فبراير الماضي، بهدف دعم الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد وكسر حلقة العنف القائمة، بما يُمهد لخلق مناخ ملائم يُسهم في استئناف عملية السلام”.

وغرد الكاتب سميح المعايطة “اليوم يجتمع الفلسطينيون والإسرائيليون في شرم الشيخ متابعة لاجتماع العقبة الذي كان باستضافة أردنية ورعاية أمريكية. الاهتمام باجتماع اليوم محدود والسبب تعامل إسرائيل وما كان من تصريحات معادية للاتفاق وعمليات عدوان لم تتوقف. إسرائيل تريد هدوء في الضفة وليست معنية بعملية سياسية”.

وكتب الصحفي الفلسطيني ياسر الزعاترة على تويتر أن الاجتماع أمني ولا علاقة له بالمسار السياسي.

من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ، وقالت في بيان “ندين مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ الأمني بحضور الكيان المحتل الذي يُصعّد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضافت أن “وتيرة تلك الجرائم زادت بعد الاجتماع الأمني بمدينة العقبة بالأردن في فبراير الماضي”.

واستنكرت ما وصفته بـ”إصرار قيادة السلطة على خروجها عن الإجماع الوطني الفلسطيني”.

وجددت حماس دعوتها للسلطة إلى “التوقف الفوري عن الانزلاق في مسار المشاريع الأمنية الخطيرة التي تستهدف مقاومة الشعب الفلسطيني”.

كما طالبت السلطة بـ”وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وأجهزته الأمنية”.

وطالبت حركة الجهاد الإسلامي، السلطة بمقاطعة الاجتماع ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب وسائل إعلام عبرية يشارك في اجتماع شرم الشيخ عن إسرائيل الوفد نفسه الذي شارك في اجتماع العقبة، ويترأسه مستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، لبحث خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية قبل شهر رمضان.

واتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل بالتنصل من التفاهمات التي تم التوصل إليها في العقبة ولاسيما وقف اقتحام المدن الفلسطينية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في بيان إنه اجتمع في رام الله مع الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو “تحضيرًا للاجتماع الخماسي في شرم الشيخ يوم الأحد”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اغتالت الخميس الماضي 4 فلسطينيين في جنين شمال الضفة الغربية، وبذلك يرتفع إجمالي عدد الشهداء برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية وشرق القدس إلى 88 منذ بداية العام الجاري.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات