حالته الأشد في سجون الاحتلال.. الأسير عاصف الرفاعي يبدأ علاجه الكيميائي مقيّدا بأغلال

العديد من الأسرى المرضى يعانون الإهمال الطبي المتعمد (هيئة الأسرى)

بدأ الأسير الفلسطيني عاصف الرفاعي (20 عامًا) من بلدة كفر عين شمال غرب رام الله، المصاب بالسرطان، تلقي العلاج الكيميائي في مستشفى إسرائيلي وهو مقيد، وذلك بعد نحو 6 أشهر من اعتقاله.

ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطوات “العصيان” لليوم الـ33 على التوالي، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

وقال نادي الأسير، في بيان اليوم السبت، إن الاحتلال وأجهزته، يواصلون تنفيذ الجريمة في حق الأسير الرفاعي، بتقييده خلال علاجه في المستشفى، وإن ذلك من أبرز أدوات التنكيل الممنهجة، التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال في حق الأسرى المرضى.

وأكد نادي الأسير أن الشّاب الرفاعي يواجه خطورة كبيرة على حياته، تتصاعد مع استمرار اعتقاله واحتجازه في ظروف صعبة فيما يسمى “عيادة سجن الرملة” التي كانت المحطة الأخيرة للعديد من شهداء الحركة الأسيرة. يُشار إلى أن عياة الرملة يطلق عليها الأسرى اسم “المَسلخ”.

وكانت الفحوص الطبية التي أُجريت له قبل نحو شهرين، قد بينت أن الخلايا السرطانية قد انتشرت في أجزاء من جسد الأسير الشاب، ووصلت إلى القولون وإلى أجزاء من الأمعاء والغدد والكبد وأن المرض في مرحلة متقدمة.

وأشار نادي الأسير إلى أن الرفاعي لم يتمكن قبل اعتقاله من إتمام علاجه بالشكل اللازم، بسبب ملاحقة الاحتلال له ورفض التصريح باستكمال علاجه في القدس، إلى أن قام باعتقاله في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

كما تجاهلت السلطات علاج الشاب الأسير، ثم عمدت لاحقا إلى سياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء” في حقه بالمماطلة في إجراء الفحوص الطبية له وعرضه على طبيب أورام مختص في بداية اعتقاله.

اعتقال الشاب الرفاعي

واعتقلت قوات الاحتلال، الرفاعي في الـ24 من سبتمبر/ أيلول العام الماضي، رغم إصابته بالسرطان، وتأكيد التقارير الطبية مستوى الخطورة التي كان يواجهها في فترة تعرضه للاعتقال، علمًا بأنه أسير سابق تعرض للاعتقال وهو طفل، وهذا هو اعتقاله الرابع.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها أكثر من 600 أسير مريض من بينهم نحو 200 أسير يعانون أمراضا مزمنة، منهم 24 أسيرا ومعتقلا يعانون السرطان والأورام بدرجات متفاوتة، واليوم تعتبر حالة الأسير عاصف الرفاعي أصعبها وأشدها.

مواصلة العصيان

وفي هذا السياق يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطوات “العصيان” لليوم الـ33 على التوالي، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

ونفّذ الأسرى يوم أمس الجمعة، وفقا للبرنامج المستمر، عددا من الخطوات منها توحيد خطبة الجمعة في السّجون، بحيث تكون عن الإضراب عن الطعام في إطار حالة التعبئة المستمرة، والاعتصام في السّاحات بعد صلاة الجمعة.

كما نفّذت بعض السّجون، إضافة إلى الخطوات الجماعية المشتركة، خطوات إضافية، منها عرقلة الفحص الأمنيّ كما وقع في سجن “نفحة”.

وأكّدت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، أنّ خطوات “العصيان” ستستمر حتّى إعلان الأسرى الشّروع في خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان، وفقا للبرنامج الذي أقرّته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.

وبينت الهيئة والنادي، أنّ إدارة السّجون وحتّى اليوم، ترفض التّراجع عن الإجراءات التي نفّذتها، والتي أعلنت عنها، وأن خطوة الإضراب، التي تعتبر أقسى خطوة يمكن أن يلجأ إليها الأسرى، ستبقى مرهونة بموقف إدارة السّجون.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية