“أزفت اللحظة لكي أعود إلى الأبناء”.. وزير الداخلية التونسي يعلن استقالته من منصبه (فيديو)

أعلن وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين استقالته، اليوم الجمعة، قائلًا إنه يريد تكريس وقته لأبنائه الثلاثة بعد وفاة زوجته العام الماضي.

وأكد شرف الدين، 54 عامًا، في تصريحات صحفية أنه طلب من الرئيس قيس سعيّد قبول استقالته وشكره على “تفهم وضعيتي”، مضيفًا “أزفت اللحظة لكي أعود إلى الأبناء وأتحمل هذه الأمانة”.

وأثار شرف الدين الجدل قبل أيام بعد أن هاجم نقابيين وإعلاميين ورجال أعمال، قائلًا إنهم باعوا الوطن.

وأضاف “النخبة السياسية هي نكبة سياسية تحالفوا جميعًا ضد الشعب التونسي. إنهم خونة”.

ونددت منظمات حقوقية ونقابية بتصريحات شرف الدين، وقالت إنها “تحريضية”.

وقالت المنظمات في بيان إن خطاب شرف الدين “تخويني رث”، و”استعادة لخطاب شعبوي خطير يبشر بالدولة البوليسية”.

وتولى شرف الدين منصب وزير الداخلية في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وكان يعد في مرحلة ما أقرب مسؤول تونسي إلى الرئيس، لكنهما لم يظهرا معًا في العلن كثيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية.

وخدم شرف الدين أيضًا وزيرًا للداخلية في حكومة هشام المشيشي، الذي عزله في يناير/كانون الثاني 2021 في وقت تدهورت العلاقات بين الرئيس ورئيس الوزراء، وأعاد سعيّد تعيين شرف الدين بعدما عزل المشيشي وسيطر على معظم السلطات.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ألقت السلطات التونسية القبض على شخصيات بارزة في المعارضة، ووجهت لهم تهم التآمر على أمن الدولة.

وتتهم المعارضة الرئيس سعيّد بتنفيذ “انقلاب”، بعد فرضه إجراءات استثنائية منذ يوليو/تموز 2021 عندما عزل حكومة المشيشي وحل البرلمان وتحول إلى الحكم بموجب مرسوم قبل أن يكتب دستورًا جديدًا أقره العام الماضي.

وشنت الشرطة خلال الأسابيع الماضية حملة على المهاجرين الأفارقة الذين لا يحملون تصاريح إقامة، واتهمت جماعات حقوقية الشرطة بإلقاء القبض على المئات من المهاجرين الأفارقة، وغض الطرف عن تعرضهم لهجمات عنصرية.

المصدر : وكالات