“يوم تصعيد” في إسرائيل.. تجدد الاحتجاجات رفضا لخطط حكومة نتنياهو بشأن إصلاح القضاء (فيديو)

جدد آلاف الإسرائيليين، اليوم الخميس، احتجاجاتهم على خطط الحكومة لـ”إضعاف القضاء” بوقفات ومسيرات، وتستمر الاحتجاجات تحت شعار “يوم تصعيد الاحتجاجات” طوال ساعات اليوم وتكون ذروتها في المساء.

ويتظاهر إسرائيليون ضد مخطط الحكومة منذ أكثر من 10 أسابيع، ولكن مظاهرات اليوم تأتي بعد ساعات من رفض الحكومة وقبول المعارضة اقتراح حل وسط قدمه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مساء أمس الأربعاء لحل الخلاف.

وتضمن مقترح هرتسوغ عدم منح الائتلاف الحكومي أغلبية في لجنة تعيين القضاة، حيث ستضم اللجنة 11 عضوا، 5 منهم فقط من الائتلاف.

وأغلق قدامى الجنود في البحرية طريق العبور المؤدي إلى ميناء حيفا (شمال) مستخدمين 5 يخوت وقاربا صغيرا، في حين تظاهر طلاب وأولياء أمور في مدينة رعنانا (وسط) وتظاهر طلاب قبالة جامعة تل أبيب بالتزامن مع تظاهر طلاب ومعلمين في حيفا.

وأعلن متظاهرون أنهم ينوون الاحتجاج قبالة السفارات الأمريكية والألمانية والبريطانية والفرنسية في تل أبيب للتأثير في الرأي العام العالمي.

وتنظم الاحتجاجات يومي الخميس والسبت من كل أسبوع في وقت تصر فيه الحكومة على المضي قدما فيما تسميه “خطط إصلاح القضاء”، وتقول المعارضة إن الخطط الحكومية هي بمثابة “انقلاب على القضاء”.

“الحرب الأهلية خط أحمر”

وكشف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ النقاب عن تغييرات بديلة في السلطة القضائية، ردًّا على إصلاحات مزمعة تقدم بها الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم وأثارت احتجاجات حاشدة خلال الأسابيع الماضية، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض الاقتراح الجديد.

وأثارت حملة حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة لإجراء تغييرات شاملة في المحاكم الإسرائيلية غضبا داخليا وقلقا لدى حلفاء البلاد الغربيين.

وإذا تمت الموافقة على الاقتراح الأولي فسيعني ذلك نفوذا أكبر للحكومة في اختيار القضاة والحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء القوانين، وتتمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في الإصلاح المزمع في تعديل الطريقة التي يتم بها اختيار القضاة.

وتقضي خطة الرئيس بأن تشمل لجنة الاختيار 3 وزراء ورئيس المحكمة العليا وقاضيين وموظفين مدنيين يتعين أن يوافق عليهما رئيس المحكمة العليا ووزير العدل.

وحذر الرئيس من أن إسرائيل وصلت إلى نقطة تحول وقال “الحرب الأهلية خط أحمر، لن أسمح بحدوث ذلك بأي تكلفة أو بأي وسيلة”، وذكر أن إسرائيل “في خضم أزمة حقيقية وأمام فرصة هائلة وفي مفترق طرق”.

وأجرى الرئيس الإسرائيلي، الذي يعتبر منصبه شرفيا إلى حد كبير، محادثات في الأسابيع الماضية في محاولة للتوصل إلى حل وسط بين أعضاء الائتلاف والمعارضين للتغييرات القضائية لكنه لم يؤكد أن هناك مشرعين يدعمون اقتراحه.

المصدر : وكالات