“طعام ملوث وقوارض تعيش بزنزانتي”.. كيف رد قاضي الاحتلال على شكوى الأسير مناصرة؟

كشفت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عن ظروف اعتقال قاسية يعيشها الأسير المقدسي أحمد مناصرة والأسير زكريا الزبيدي في معتقل عسقلان، وأشارت إلى استمرار عصيان الأسرى في سجون الاحتلال حتى تنفيذ مطالبهم.
وذكرت الهيئة، في بيان اليوم الخميس، أن مناصرة خاطب قاضي محكمة الاحتلال في بئر السبع خلال جلسة تمديد عزله قبل 3 أيام، قائلًا إنه يعاني آلامًا حادّة في معدته منذ 45 يومًا، كما تم منعه من استقبال أيّ أموال من عائلته “للكنتينا”، إضافة إلى أنه يقدم له طعام سيئ، ملوّث بالحشرات، وتعيش القوارض في زنزانته.
وأشارت إلى أن قاضي محكمة الاحتلال، رد عليه بتمديد عزله الانفرادي مدة 6 أشهر إضافية، رغم وضعه النفسي الخطير؛ إذ توجه سابقا 36 خبيرًا نفسيًّا إلى رئيس دولة الاحتلال بطلب الإفراج عنه بسبب تردي حالته الصحية والنفسية داخل معتقلات الاحتلال، حسب الهيئة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أحمد وهو طفل في عمر 13 عامًا بعد دعسه وضربه بأيدي مستوطنين. ويعاني أحمد من اضطرابات نفسية وإصابة بتورم دموي يسبب له صداعًا شديدًا وآلامًا حادّة.
صرخة والدة الطفل الأسير #أحمد_مناصرة تثير تعاطفا واسعا وسط تنديد مستمر بتنكيل سلطات الاحتلال بالمعتقلين pic.twitter.com/ncqG8jz177
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) April 5, 2022
استهداف الزبيدي
كما أشارت الهيئة إلى إن الأسير زكريا الزبيدي يواجه ظروف عزل قاسية داخل عزل سجن عسقلان، منذ قرابة عام ونصف.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي اليوم الخميس، أن الأسير الزبيدي (47 عامًا) يواجه ظروف العزل القاسية وغير الإنسانية بإرادة قوية، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تتعمد تجديد قرار عزله، ضمن الإجراءات العقابية التي تنتهجها لمعاقبة أسرى نفق الحرية.
وكان الزبيدي قد اعتقل عام 2019، ثم تمكن رفقة 5 من السجناء في 2021 من الخروج من السجن بحفر نفق تحت سجن جلبوع المحصن، في حادثة أثارت الكثير من الجدل داخل دولة الاحتلال والعالم.
31 يومًا من العصيان
ووفقًا للهيئة، فإن الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون لليوم الـ31 على التوالي، خطوات “العصيان” ضد إجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وكان من المقرر في برنامج العصيان، أن يغلق الأسرى، اليوم الخميس، الأقسام من الساعة العاشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، إضافة إلى خطوات الإرباك الليلي.
وأكّدت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، في بيان مشترك أنّ خطوات (العصيان) ستستمر حتّى إعلان الأسرى الشّروع في خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان، بعنوان: “بركان الحرّيّة أو الشهادة”، وذلك وفقًا للبرنامج النضاليّ الذي أقرّته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
وبيّنت الهيئة والنادي أنّ خطوة الإضراب التي تعتبر أقسى خطوة يمكن أن يلجأ إليها الأسرى، ستبقى مرهونة بموقف إدارة السّجون، وأيّ تحوّل يمكن أن يحدث حول مطالب الأسرى، والمطلب الأساس ألا وهو تراجع الإدارة عن الإجراءات التّنكيلية التي أعلنت عنها بتوصيات من بن غفير.