“خاضعة للإسلام”.. فيديو بالعربية يتسبب في هجمة فرنسية على مسؤولة أوربية (شاهد)

شنّ سياسيون وناشطون فرنسيون حملة انتقادات على منسقة المفوضية الأوربية لمكافحة كراهية المسلمين “ماريون لاليس”، بعد نشرها مقطع فيديو باللغة العربية في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
ونشرت المنسقة الفرنسية، مقطع فيديو عبر حسابها في تويتر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، قالت فيه إن أعمال العنف والكراهية ضد المسلمين لا تتماشى مع القيم التي بُني عليها الاتحاد الأوربي.
وأضافت ماريون، أن أعمال العنف والتحريض تشعر المسلمين بعدم الأمان داخل الاتحاد الأوربي الذي يعتبرون أكبر أقلية دينية فيه، مشددة على ضرورة جمع معلومات غير منحازة عن الكراهية والتمييز ضد الجالية المسلمة.
وتابعت “أعرف تمامًا ما تتعرض له النساء المسلمات من تمييز وتحرش في أوربا، وهذا ينطبق على بعض الجاليات هنا، وسأعمل بلا كلل بمساعدة منظمات المجتمع المدني لأوربا الغد على قدم المساواة”.
علينا ان نكافح الكراهية ضد المسلمين والتمييز في كل يوم من أيام السنة. يجب أن نكافح جميع أشكال العنف والكراهية ضد الضحايا من جميع الأديان والمعتقدات. @EU_Justice @EU_Commission @EUinArabic pic.twitter.com/zULSUik23i
— Marion Lalisse ماريون لاليس (@MarionLalisse) March 14, 2023
وعلى الرغم من أنها أكدت في ذات المقطع أن قيم المفوضية تتعلق بحقوق الأفراد جميعًا، وليس حماية لديانة محددة بشكل خاص، فإن قيادات يمينية متطرفة اعتبرت أن تصريحات ماريون خضوع للإسلام، حسب تعبيرهم.
“خاضعة للإسلام”
وقال القيادي البارز في حركة استرداد فرنسا داميان ريو، إن الاتحاد الأوربي يسير من سيئ إلى أسوأ، بدليل وصوله إلى نشر فيديوهات باللغة العربية على الرغم من أنها ليست معتمدة داخل الاتحاد، وفق قوله.
🇪🇺 À #Bruxelles c’est de pire en pire chaque jour. Désormais la madame « islamophobie » @MarionLalisse fait des vidéos en arabe, qui n’est pourtant pas (encore) une langue officielle de l’UE. pic.twitter.com/Utuo5eECjs
— Damien Rieu (@DamienRieu) March 14, 2023
وكتبت النائبة الأوربية ماتيلد أندرويت عبر حسابها في تويتر “لم أكن أعلم أن اللغة العربية أصبحت لغة رسمية في الاتحاد الأوربي”.
J'ignorais que la langue arabe était devenue une langue officielle de l'Union européenne… 🤯 Dois-je traduire, Madame Lalisse ?#Soumission https://t.co/A7HnBqVpNo
— Mathilde Androuët (@MAndrouet) March 15, 2023
“عدوّة لأوربا”
وعلق مغردون بالقول “هذه المرأة عدوّة للدول الأوربية، وكره المسيحية أكبر بكثير من الإسلاموفوبيا، هذا الخضوع للإسلام لا يطاق من جانب الاتحاد الأوربي”.
La christianophobie est tellement plus importante que l'islamophobie! Cette soumission à l'islam est insupportable de la part de l'Union Européenne. https://t.co/8CrESUmz35
— Floris de Bonneville (@FlorisdeBonnev1) March 15, 2023
كما غرد آخر معتبرًا أن تحدث المنسقة باللغة العربية هو إعداد نفسي للأوربيين للانتقال إلى اللغة العربية كلغة رسمية، حسب وصفه.
Préparation psychologique des européens au passage à l’arabe en tant que langue officielle. https://t.co/mUCi1M73XE
— pierre-charles giteau🦩 (@PGiteau) March 15, 2023
ويحيي العالم اليوم 15 مارس/ آذار اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا لأول مرة في الذكرى الثالثة للهجوم الإرهابي الذي وقع في مسجد بكرإيستشيرش بنيوزيلندا يوم 15 مارس 2019 وأودى بحياة عشرات المصلين.
وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت تنسيقية محاربة الإسلاموفوبيا في أوربا عن أرقام صادمة في تقريرها السنوي الذي يتعلق بانتشار ظاهرة كراهية الإسلام في مختلف الدول الأوربية عامة وفرنسا خاصة.
واعتبر التقرير أن انتخابات الرئاسة الفرنسية كانت لحظة مزايدة أخرى في سياق معاداة الإسلام، وتناول التقرير أيضًا موضوع صعود اليمين المتطرف إلى الحكم في الدول الأوربية على غرار ما وقع في إيطاليا والسويد.