اُعتقل لساعات.. الإفراج عن صحفي سوداني نشر خبرا عن خلاف بين المخابرات و”الدعم السريع”

ألقت السلطات السودانية، الأربعاء، القبض على الصحفي بجريدة “الحراك السياسي” المحلية أحمد قسم السيد، وأطلقت سراحه لاحقًا بكفالة.
وقال مراسل الجزيرة مباشر في السودان إن إلقاء القبض على قسم السيد جاء إثر دعوة رفعت ضده من قبل جهاز المخابرات العامة، على خلفية نشره خبرًا قال فيه إن جهاز المخابرات طالب قوات الدعم السريع بإخلاء مقار تابعة له.
وكان جهاز المخابرات العامة السوداني أصدر بيانًا في 28 فبراير/شباط الماضي نفى فيه ما تردد في بعض وسائل الإعلام من مطالبته قوات الدعم السريع بإخلاء مقار تابعة للجهاز، وأكد أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد “ناشري ومروجي الشائعات”.
وشدد الجهاز في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، على أن الجهة الرسمية لنقل أخباره إلى أجهزة الإعلام المختلفة هي دائرة الإعلام والموقع الرسمي لجهاز المخابرات العامة.

“خطوة مستهجنة”
من جهتها، استهجنت نقابة الصحفيين السودانيين ما جرى للصحفي قسم السيد، وقالت إنه اعتقل، بطريقة مهينة، ترقى لجريمة الخطف والاعتقال غير المشروع.
وقالت إن القوة الشرطية وصلت إلى مقر صحيفة “الحراك السياسي” في الخرطوم، على متن عربة مظللة واقتادت الصحفي عنوة لداخل العربة بعد تصفيد يديه بالكلبشات ونزع هاتفه النقال.
ووفقًا للنقابة فقد أخضع الصحفي أثناء وجوده في مقر نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة في الخرطوم، “لاستجواب طويل وأُجبر على فتح هاتفه النقال، في انتهاك سافر للخصوصية”.
وأكدت أن الحادثة تأتي ضمن أكثر من 70 انتهاكًا تعرض له صحفيون وصحفيات رصدتها النقابة مؤخرًا.