عشرات الجرحى في اشتباكات مع الشرطة وعمران خان يتهم “مجرمين” بمحاولة اختطاف الحكم (فيديو)

استخدمت شرطة مكافحة الشغب الباكستانية خراطيم المياه لتفريق مؤيدي رئيس الوزراء السابق عمران خان، الذين كانوا يحاولون منع أفراد الشرطة من توقيفه في منزله.

وأطلقت الشرطة الباكستانية، صباح اليوم الأربعاء، الغاز المسيل للدموع في اليوم الثاني من الاشتباكات مع أنصار حركة الإنصاف في مدينة لاهور وسط مداهمة لاعتقال عمران خان.

واشتبك أنصار خان مع الشرطة خارج منزله في وسط المدينة، عندما حاول مسؤولو الأمن اعتقاله للمرة الثانية، في حين اتهم عمران خان الشرطة برفض استلام تعهد رسمي منه بمثوله أمام القضاء السبت المقبل.

وذكر خان أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والمواد الكيميائية وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد أنصاره وقادة الحزب، وقال “المجرمون يحاولون اختطاف الحكم” والقضاء عليه.

وكتب خان على تويتر “هل الحياد يعني نشر قوات (رينجرز) مع الشرطة ضد المحتجين وزعماء أكبر حزب في البلاد يواجه زعيمه مذكرة غير قانونية؟”.

اشتباكات وإصابات

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر حكومي قوله إن 50 من أفراد الشرطة و14 مدنيًّا أصيبوا في مصادمات اليوم بمحيط منزل عمران خان في لاهور، في حين أغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى منطقة سكن رئيس الوزراء السابق.

ووقعت المواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان أمام منزله في مدينة لاهور بشرقي البلاد قبل اعتقاله المحتمل، وأدت إلى إصابة أشخاص من الجانبين، حيث انهالت الشرطة على أنصار خان بالهراوات وقذائف الغاز المسيل للدموع.

وقال المتحدث باسم الحكومة إن بضع مئات من أنصار خان تجمّعوا أمام منزله بعد وصول فريق من الشرطة من إسلام أباد لاعتقاله بناء على أمر قضائي.

وأصدرت المحكمة في إسلام أباد مذكرة الاعتقال في قضية يواجه فيها خان تهمة بيع هدايا حكومية دون سند من القانون حينما كان في السلطة من 2018 حتى 2022.

وتمت الإطاحة بعمران خان من خلال سحب الثقة بحكومته في أبريل/نيسان، ويواجه منذ ذلك الحين سلسلة قضايا أمام المحاكم الباكستانية وصفها بأنه “غير قانونية”.

وطالب خان في تجمعات احتجاجية بأنحاء البلاد بإجراء انتخابات مبكرة، وهي خطوة رفضها خلَفه شهباز شريف، قائلًا إن الانتخابات ستُجرى في موعدها المقرر في وقت لاحق من العام الجاري.

وهذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي يتم فيها إرسال الشرطة من العاصمة إسلام أباد إلى منزل خان في لاهور (شرق) لتنفيذ مذكرة توقيف بحقه بعد عدم مثوله أمام المحكمة لأسباب أمنية، وقال مسؤول في شرطة إسلام أباد “نحن هنا فقط لتنفيذ مذكرة الاعتقال وتوقيفه”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات