أوكرانيا تعزز دفاعها عن باخموت وفاغنر تعلن تطويق المدينة وأنباء بإطلاق قنابل الفوسفور (فيديو)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كبار القادة العسكريين يفضلون الدفاع عن القطاع الذي يضم مدينة باخموت في شرقي البلاد و”إلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية”.

من ناحية أخرى، قال مالك مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة (إفغيني بريغوجين) اليوم الأربعاء، إن قواته سيطرت على بلدة زاليونيانسكاي، وأحكمت الطوق على مدينة باخموت التي يدور القتال حولها.

التركيز على باخموت

وأشار الرئيس الأوكراني، في خطابه الليلي المصور أمس الثلاثاء، إلى أن التركيز الأساسي خلال اجتماع القيادة كان على باخموت، وقال “كان هناك موقف واضح للقيادة بأكملها، وهو تعزيز هذا القطاع وتدمير المحتلين إلى الحد الأقصى”.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، إن الدفاع عن باخموت أساسي للحفاظ على “الاستقرار في الخطوط الأمامية” لجبهة القتال بشرقي أوكرانيا، مع استمرار القتال الضاري حول المدينة.

ذخيرة “الفوسفور الأبيض”

من جهة أخرى، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض أُطلقت، أمس الثلاثاء، من مواقع روسية على منطقة غير مأهولة في مدينة مجاورة لباخموت.

وأضافت “أُطلق مقذوفان بفارق 5 دقائق نحو الساعة 16:45 بالتوقيت المحلي (14:45 بتوقيت غرينتش) على طريق في الضواحي الجنوبية يربط المدينة بباخموت المجاورة التي تشهد أعنف معارك الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وأطولها أمدًا”.

وبعد إطلاق المقذوفين، سُمع دوي انفجار ذخائر أطلقت كرات صغيرة وحارقة تحتوي على الفوسفور الأبيض سقطت ببطء على الأرض، حسب ما ذكرت الوكالة.

وقالت إن الكرات “تسببت في حرائق بالمساحات المزروعة على جانبي الطريق في مساحة تعادل حجم ملعب كرة قدم”، مشيرة إلى أن شاحنة تحمل شعارًا يرمز إلى الجيش الأوكراني كانت مركونة على مقربة من المنطقة المحترقة.

والذخائر التي تحتوي على الفوسفور هي أسلحة حارقة يُحظَر استعمالها ضد المدنيين، إنما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في العام 1980.

وتتهم كييف موسكو بأنها استخدمت هذا النوع من الأسلحة مرارًا منذ بدء الحرب، بما في ذلك ضد مدنيين، وهو ما ينفيه الجيش الروسي بشدة.

“توسيع” النزاع

وفي السياق، اتهمت كييف، اليوم الأربعاء، موسكو بالسعي إلى “توسيع” النزاع في أوكرانيا ليشمل أطرافًا أخرى بعد حادث بين مقاتلتين روسيتين ومسيّرة أمريكية فوق البحر الأسود.

وكتب رئيس مجلس الأمن الأوكراني في تغريدة “الحادثة مع المسيّرة الأمريكية التي افتعلتها روسيا في البحر الأسود تشكل إشارة من (فلاديمير) بوتين إلى أنه مستعد لتوسيع رقعة النزاع لإقحام أطراف أخرى” فيه.

المصدر : وكالات