حماس: صبرنا نفد ونحذر الاحتلال من التمادي خلال شهر رمضان

صالح العاروري
صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" (رويترز)

قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء، إن الحركة “تراقب من كثب خطوات الاحتلال في القدس”، محذرا من أن صبرها “ينفد”.

وحذر العاروري، في لقاء مع الموقع الإلكتروني للحركة، من أن “محاولة الاحتلال توظيف ذلك (شهر رمضان) لفرض سياسته في التقسيم الزماني والمكاني والسماح للمستوطنين بأداء الطقوس التلمودية سيواجَه بردة فعل شعبنا بكل تأكيد”.

وقال “لا يتوقع الاحتلال أن تمر محاولاته دون رد قوي من شعبنا ومقاومتنا، ونحن نحذره من التمادي في ذلك”.

ودعا العاروري إلى “تشكيل شعبي ميداني موسع في الضفة الغربية لمواجهة المستوطنين وحماية القرى والبلدات الفلسطينية”، على أن “يشارك في هذه اللجان الجميع وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية”.

وقال نائب رئيس حركة حماس “كل عمل مقاوم في الضفة الغربية، حماس إما تقف وراءه أو تدعمه أو تحميه وتؤيده”.

وأضاف أن التصاعد المتزايد لعمليات المقاومة في الضفة الغربية “نتيجة طبيعية لوجود الاحتلال وتصاعد اعتداءاته”، مشيرا إلى أنه “في كل مرة يتوهم الاحتلال أنه يستطيع القضاء على المقاومة في الضفة الغربية، يكتشف خطأ تقديره وعمق الأزمة التي تحاصره بها المقاومة”.

وأوضح أن المقاومة في الضفة الغربية “تُنوّع من أدائها وتُحسّن من كفاءتها، وتتسع مساحة الفئات المشاركة فيها، وتمتد جغرافيتها يوما بعد يوم”.

عرض عسكري سابق لكتائب القسام في قطاع غزة (الأناضول- أرشيف)

وعن توجهات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة ووزرائها مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “هذه الحكومة المتطرفة تضع التهديدات لكيانهم وليس للفلسطينيين، فنحن ندرك وظيفتنا وطبيعة التحدي الذي نواجهه، ولكن حكومة المتطرفين يبدو أنها لا تدرك عواقب ما تتخيل أنها قادرة على فعله”.

وأضاف “هذه الحكومة تضع نفسها وبشكل متهور وأسرع مما يظنون أمام شعبنا الثائر وجها لوجه، ووقتها لنرى مشاريع من ستنفذ، لقد جرب هذا الاحتلال شعبنا ومقاومته في الانتفاضة الأولى والثانية، وماذا كانت النتيجة؟ لقد انسحب من غزة وتحولت مستوطناته في الضفة الغربية إلى مدن أشباح، وأصبح يفكر بالهروب منها”.

وقال العاروري “هذه المرة سيجبره شعبنا على الهروب والاندحار”.

وأشار إلى أن بن غفير “يحاول استفزاز شعبنا، ويظن أنه قادر على مواصلة اعتداءاته أو تنفيذ مخططاته، أقول له: أنت واهم ولا تدرك ما ينتظرك، لقد كانت كبيرة على مَن هو أكبر منك، فلا تغتر”.

وقام بن غفير باقتحام باحات المسجد الأقصى في يناير/كانون الثاني. واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000 إثر اقتحام زعيم اليمين الإسرائيلي أرييل شارون باحة المسجد الأقصى.

وشهدت باحات المسجد الأقصى، العام الماضي وبالتزامن مع شهر رمضان، صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين على خلفية اقتحامات مستوطنين باحات المسجد.

وخلال عام 2021، حاول الاحتلال طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، وتطور الأمر إلى حرب مع المقاومة في قطاع غزة لمدة 11 يوما.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات