الاحتلال يفرج عن “شيخ الأسرى” فؤاد الشوبكي بعد 17 عامًا من الاعتقال (فيديو)

أفرج الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن الأسير فؤاد الشوبكي أكبر الأسرى الفلسطينيين سنًّا الملقب “شيخ الأسرى” بعد قضائه 17 عامًا في سجون الاحتلال.

ووصل الأسير المحرر (83 عاما) من سجن عسقلان عبر سيارة إسعاف، وكان في استقباله عائلته ونشطاء ومسؤولون فلسطينيون.

وفي أول تصريح له بعد الإفراج عنه، قال الشوبكي إن “الأسرى شهداء مع وقف التنفيذ، ضحوا بحياتهم من أجل القضية الفلسطينية”، ودعا إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى وإيجاد حل فوري لذلك.

ودعت حركة “فتح” ومؤسسات الأسرى والقوى ومحافظة رام الله والبيرة إلى المشاركة في استقبال الأسير المحرر، ومن المقرر أن تستمر الاحتفالات بإطلاق سراحه يومي الثلاثاء والأربعاء.

وولد الشوبكي في 12 مارس/ آذار 1940 في غزة، وحصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير المحرر يعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.

وكان شيخ الأسرى سياسيا وعسكريا برتبة لواء، وأحد أعضاء حركة “فتح”، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانضم إلى الحركة وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان وسوريا وتونس.

ولازم الشوبكي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تنقلاته بمختلف الدول العربية، وعاد إلى أرض فلسطين عام 1995 عقب توقيع اتفاق “أوسلو” بين منظمة التحرير وإسرائيل.

وفي 3 يناير/ كانون الثاني 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في عرض البحر الأحمر سيطر فيها على السفينة “كارين”، وقال إنها كانت تحمل معدّات عسكرية، قيل إنها مرسلة إلى الفلسطينيين.

واتهمت إسرائيل الشوبكي بالمسؤولية المباشرة عن السفينة واعتبرته العقل المُدبّر لتمويلها ومحاولة تهريبها، فاعتقلته السلطة الفلسطينية بسجن أريحا عام 2002 تحت حراسة بريطانية أمريكية.

وفي 14 مارس/ آذار 2006 اختطفت قوات الاحتلال الشوبكي، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن 20 عامًا خُفّضت إلى 17.

وخلال مدة اعتقاله، فقد اللواء الشوبكي زوجته عام 2011، وتزوج 4 من أبنائه الستة، ورُزق 9 أحفاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات