“عرين الأسود” تعلن استشهاد 3 من مقاتليها في نابلس والفصائل تتوعّد الاحتلال (فيديو)
أعلنت مجموعة “عرين الأسود” في بيان اليوم الأحد، استشهاد مجموعة من مقاتليها في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على حاجز صرة العسكري قرب نابلس شمالي الضفة الغربية، وتوعّدت تل أبيب بالرد.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت استشهاد الشبان الثلاثة، وهم: جهاد محمد وصفي الشامي (24 عامًا)، عدي عثمان رفيق الشامي (22 عامًا)، محمد رائد ناجي دبيك (18 عامًا).
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار على مركبة تقل أربعة شبان، قرب حاجز صرة العسكري جنوب غرب نابلس، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم واعتقال الرابع.
وظهرت مجموعة عرين الأسود عام 2022 في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وتكوّنت من مسلحين يتبعون عدة فصائل فلسطينية على غرار “كتيبة جنين” وتطلق على نفسها “كتيبة نابلس”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأنه عقب الجريمة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صرة واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من محال تجارية، لإخفاء جريمتها.
ونقلت عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدخل البلدة، ودهمت عددًا من المحال التجارية، واستولت على تسجيلات الكاميرات. في حين نعت مساجد نابلس الشبان الثلاثة.
وباستشهاد الشبان الثلاثة، يرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 84 بينهم 15 طفلًا وامرأة، وأسير في سجون الاحتلال.
من ناحيته، زعم جيش الاحتلال أن قواته أحبطت مجموعة مسلحين كانت بحوزتهم بنادق من طراز M-16 ومسدس وخراطيش، وأنه تم “تحييد الخلية” بعد تبادل لإطلاق النار بينما استسلم أحد أفرادها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مصدر أمني أن قوات الاحتلال تتمركز في المنطقة منذ أسابيع بعد معلومات عن إطلاق نار محتمل.
وأضافت الهيئة “في الحادث الذي وقع ليلًا، توجهت سيارة تقل أربعة مسلحين صوب المركز العسكري، وأطلق ثلاثة منهم النار باستخدام بنادق من طراز M-16، فردت القوات وقضت على 3 منهم بينما اعتُقل الرابع بعد أن سلّم نفسه”.
#عاجل
أطلق مسلحون فلسطينيون الليلة الماضية النار نحو قوة عسكرية كانت داخل موقع عسكري في مفرق جيت في منطقة السامرة حيث قامت قوة عسكرية من لواء جولاني باطلاق النار صوب المسلحين وتمكنت من تحييد ثلاثة منهم خلال تبادل لاطلاق نار. مسلح آخر سلم نفسه للقوات وتم اعتقاله. pic.twitter.com/nxZLhxrwJk— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 12, 2023
الفصائل تتوعد
ونددت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة، بهذه “الجريمة” الجديدة وتوعّدت إسرائيل بالرد، إذ قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن هذه الجريمة تؤكد أن حكومة الاحتلال ساعية لتصعيد الأوضاع في محاولة لتصدير أزماتها الداخلية.
وأضافت حركة فتح أن سياسة ما يسمى “جز العشب” التي يمارسها الاحتلال لن تجدي نفعًا، ولن تُرهب الشعب الفلسطيني الذي سيواصل نضاله، حتى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوري؛ وكبح “النزعة الإجرامية- الدموية لمنظومة الاحتلال”.
فيما قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن “تصاعد جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا وتدنيسه للمقدسات سيُقابل بمزيد من الصمود والمقاومة. شعبنا سيضرب العدو الغاصب في كل مناطق أرضنا المحتلة حتى زواله”.
بدورها، شددت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، على أن “حكومة الاحتلال تثبت كل يوم أنها تعلن الحرب الشامل على شعبنا وتستخدم كل الطرق البشعة التي تستوجب الرد عليها بكل الطرق”، وتوعّدت بأن المقاومة ستُدفع العدو ثمن جرائمه”.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن “هذه المجزرة الجديدة لن تضعف إرادة المقاومة”. كما أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن “الإرهاب والجرائم لا يمكن أن تُقابل إلا بمزيد من العمليات النوعية ضد الاحتلال”.
وقالت حركة الأحرار الفلسطينية، إن “شلال الدم النازف في الضفة يؤكد دعم حكومة الإرهاب لهذه السياسة الممنهجة ضد شعبنا، ويثبت أن المقاومة وحدها الكفيلة بلجم هذا العدوان”، وتدعت إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال في الضفة. كما دعت حركة المجاهدين الفلسطينية إلى “استمرار حالة الاشتباك مع الاحتلال ثأرًا لدماء المقاتلين”.
ومنذ مطلع عام 2023، زادت بصورة ملحوظة وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية لبلدات ومدن في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أودى بحياة عشرات الفلسطينيين، ويرد عليها فلسطينيون بعمليات فردية قُتل فيها إسرائيليون.