“عائلتي تعرضت للخطر”.. بنس: التاريخ سيحاسب ترمب على هجوم الكابيتول

قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إن التاريخ سيحاسب الرئيس السابق على دوره في الهجوم على مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، مضيفًا أن “ما حدث في ذلك اليوم كان وصمة عار”.
وقال بنس للصحفيين خلال فعالية في العاصمة واشنطن “كان الرئيس ترمب مخطئًا”.
وأضاف “لم يكن لي الحق في تغيير النتائج، لقد تسببت كلماته غير المسؤولة في تعرض عائلتي وكل شخص في الكابيتول للخطر في ذلك اليوم، وأنا أعلم أن التاريخ سيحاسب دونالد ترمب”.
وكان بنس في مبنى الكونغرس (الكابيتول) عندما اقتحم الآلاف من أنصار ترمب المبنى في محاولة لمنع الكونغرس من التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها ترمب أمام جو بايدن.
ونظرًا لأن نائب الرئيس يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس مجلس الشيوخ فقد كان بنس يترأس مهمة التصديق على أصوات المجمع الانتخابي لاختيار الرئيس ونائبه.
وخلال الهجوم على الكونغرس، نشر ترمب تغريدات عدة دعا في إحداها الجمهوريين إلى “القتال”، وزعم في أخرى حدوث تزوير في الأصوات، وانتقد ترمب أيضًا بنس لتصديقه على النتائج.
وخلال الهجوم، قامت سلطات إنفاذ القانون بنقل بنس إلى مكان آمن، ويفكر بنس حاليًا في التنافس لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.
ولم يصدر عن بنس تعليق يذكر بشأن الحادثة في الأشهر التالية لها، لكنه كثف مؤخرًا من انتقاداته لمثيري الشغب ورئيسه السابق في ذلك اليوم.
كما كال انتقادات حادة لسلوك ترمب في مقابلات إعلامية أجراها في الآونة الأخيرة، وكذلك في مذكرة نشرها في نوفمبر/تشرين الثاني، واتهم ترمب بتعريض عائلته للخطر.
ورغم ذلك، تعد تعليقات بنس أمس السبت الأكثر حدة في هذا الشأن حتى الآن.
واتسمت علاقة بنس مع ترمب بالتعقيد منذ تركهما منصبيهما، إذ انتقد بنس سلوك الرئيس السابق لكنه أحجم عن التصريح بما يفوق ذلك حدة، كما رفض التعاون مع لجنة مجلس النواب المعنية بالتحقيق في هجوم الكابيتول واصفًا العمل الذي قامت به اللجنة ذات الأغلبية الديمقراطية بأنه مهمة للحزبين الرئيسيين اشتركا فيها بالفعل.
وتشير تعليقات بنس إلى أنه مستعد للنأي بنفسه أكثر عن ترمب مع احتدام الحملة لانتخابات الرئاسة التي تجرى في 2024 حتى وإن كان هذا يعني خسارة دعم ملايين الناخبين الجمهوريين الذين لا يزالون يؤيدون الرئيس السابق.