بعد يومين من مقتل حاكم الولاية.. ضحايا بانفجار جديد استهدف عاصمة “بلخ” الأفغانية

رجال إطفاء يحاولون إطفاء سيارة اشتعلت بتفجير سابق في كابل (رويترز)

قتل 4 أشخاص وأصيب 16 آخرون بتفجير استهدف مركزا ثقافيا وسط مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ بشمال أفغانستان اليوم السبت، بعد يومين من قتل حاكم الإقليم بانفجار أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه.

ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر حكومي أن المركز كان يقيم حفلا لتكريم عدد من الصحفيين والكتّاب، وإن من بين الجرحى صحفيين.

وفي وقت سابق أعلنت الشرطة الأفغانية أن شخصًا لقي حتفه وأصيب 5 آخرون بانفجار في عاصمة إقليم بلخ بشمال البلاد اليوم السبت.

وقال محمد آصف وزيري المتحدث باسم شرطة بلخ “وقع انفجار في المنطقة الثانية للشرطة في بلخ”، وأكد عدد الضحايا مضيفًا أن بين المصابين ثلاثة أطفال.

وقال الصحفي المقيم في بلخ محمد فاردين نوروزي لوكالة رويترز إنه هو وعدة صحفيين آخرين أصيبوا بالانفجار، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل. ولم يتضح حتى الآن سبب الانفجار.

وكانت سلطات طالبان تحقق بالفعل في الانفجار الذي أسفر عن مقتل حاكم الإقليم وشخصين آخرين في مكتبه يوم الخميس الماضي.

وقال تنظيم الدولة في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له، إن أحد مقاتليه انتظر حاكم الولاية خارج مكتبه ثم “سارع إليه مفجِّرًا حزامه الناسف مستهدفًا إيّاه بشكل مباشر”.

وتراجع العنف في مختلف أنحاء أفغانستان بشكل كبير منذ استيلاء طالبان على السلطة، لكن الوضع الأمني تدهور مرة أخرى مع شنّ تنظيم الدولة عددًا من الهجمات الدامية.

وسيتولى حاكم إقليم قندهار بجنوب أفغانستان إدارة بلخ مؤقتًا، وفقا لما قاله المتحدث باسمه. وأضاف أن هذا سيستمرّ حتى يعيّن زعيم طالبان هيبة الله أخونزاده حاكمًا جديدًا لبلخ، وهي مركز مهم للتجارة مع آسيا الوسطى.

وهزّت هجمات عدة ولاية بلخ، بعضها في مدينة مزار شريف العام الماضي، وتبنّى تنظيم الدولة بعضها.

وفي الأشهر الأخيرة، شنّت قوات طالبان مداهمات على كثير من مخابئ ناشطي تنظيم الدولة في كابل، فقتلت بعضهم وألقت القبض على عدد كبير منهم.

المصدر : وكالات