نائب تركي سابق: أردوغان لن يواجه المعارضة بل القوى الإمبريالية والغربية التي تقف وراءها (فيديو)

قال رسول طوسون النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية التركي إن الرئيس رجب طيب أردوغان لن يواجه كمال كليشدار وتحالف المعارضة، وإنما سيواجه من يقف وراءهم من القوى الإمبريالية والغربية.

وأضاف -لبرنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر- ردًّا على الشعار الذي أطلقته المعارضة “إزاحة أردوغان عن حكم تركيا”، أن “الرئيس الأمريكي بايدن قبل انتخابه رئيسًا قال إن تركيا أردوغان تفشل سياستنا في الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان، وعلينا أن ندعم المعارضة التركية لإسقاط أردوغان”.

وتابع “قبل شهر واحد فقط، أعلن جون بولتون -مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق- أنه يجب على الغرب أن يدعم تحالف المعارضة لإسقاط أردوغان لأنه يزعج الغرب، ولأن أردوغان أخذ تركيا من الإفلاس فجعلها دولة إقليمية بامتياز وفي بعض المجالات أصبحت دولة عالمية تلعب في كل القضايا العالمية، وهذا الوضع يزعج الغرب”.

إعمار المناطق المنكوبة

وردًّا على اتهامات المعارضة للحكومة بالعجز عن التعامل مع كارثة الزلزال، قال طوسون لبرنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر “ربما لم تستطع الحكومة الوصول إلى كل المناطق لاتساع رقعة الزلزال والعقبات الأخرى مثل انهيار الطرق والثلوج، ولكن الحكومة تسيطر الآن على الوضع وتقدم المساعدات وتضمد الجراح”.

وبشأن التبعات السياسية للزلزال، قال “اعترف الجميع أن أي دولة يحدث فيها مثل هذا الزلزال لا تستطيع مواجهته وحدها، والحكومة برئاسة أردوغان أثبتت منذ 20 عامًا أنها تستطيع تحسين الأوضاع كما حدث من قبل في زلزال إزمير وغيره”.

وأضاف “لعل أحد أسباب تبكير موعد إجراء الانتخابات هو تفرغ الحكومة لتعمل على إعمار المناطق المنكوبة”.

بطيء وغير إيجابي

في المقابل، قال بولوت كايا -نائب رئيس حزب السعادة التركي أحد أعضاء الطاولة السداسية- إن “الحكومة لم تستطع إدارة الأزمات الاقتصادية والسياسية وآخرها الزلزال المدمر، وكان تدخّل الحكومة بطيئًا وغير إيجابي”.

وبشأن اتهام الرئيس أردوغان للمعارضة باستغلال الزلزال لأسباب انتخابية، قال كايا عبر برنامج المسائية “من الطبيعي أن نقوم بانتقاد الحكومة وتحذيرها لتتخذ إجراءات صارمة والقيام بواجبها بشكل أفضل وهذه هي وظيفة المعارضة”.

وكان فريق من حزب السعادة قد اعترض على ترشيح كمال كليشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري لرئاسة الجمهورية، ووصف يوم صدور ذلك القرار بأنه يوم أسود، وقال إن قيادة الحزب فقدت شرعيتها.

وبشأن ذلك يقول كايا إن “حزب السعادة لديه قاعدة كبيرة من الناخبين، وهذه الأخبار غير صحيحة وكاذبة، وكل كوادر الحزب يدعمون رئيسه، ربما تكون هناك حالات فردية من أشخاص ليسوا أعضاء في الحزب وليسوا مسؤولين في الحزب، ولا يمثلون حزب السعادة”.

وأضاف “لم نعلن عن تأييد شخص في مواجهة أردوغان، ولم نؤيد كمال كليشدار كمنافس ولكن ظهر لنا نموذج لإدارة البلاد والحزب اختار أن يكون من التحالف”.

ووقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، مرسوما رئاسيا يقضي بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية من 18 من يونيو/ حزيران إلى 14 من مايو/ أيار المقبل.

وقال في خطاب بالعاصمة أنقرة إنه وقّع المرسوم بناءً على الصلاحية التي تمنحها له المادة 116 من الدستور بصفته رئيسًا للبلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر