“حمام دم” و8 قتلى.. تفاصيل جديدة في حادث كنيسة شهود يهوه بألمانيا

قالت السلطات المحلية في هامبورغ (شمالي ألمانيا) إن المهاجم الذي يشتبه بأنه أطلق النار على مركز لطائفة شهود يهوه، أمس الخميس، انتحر عند وصول الشرطة بعدما قتل 7 أشخاص جميعهم من المواطنين.

وقال وزير داخلية مقاطعة ومدينة هامبورغ إن الحادث “أسوأ جريمة في تاريخ مدينتنا الحديث، لم نر من قبل إطلاق نار عشوائيا بهذا الحجم”، وذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة.

وأضاف أن “مطلق النار فرّ إلى الطابق الأول” للمبنى حيث كان يتجمع أعضاء الطائفة و”انتحر”، مؤكدًا أن بين الضحايا امرأة حامل في شهرها السابع.

ويشتبه في أن المدعو فيليب إف (35 عامًا) قتل، مساء أمس، أربعة رجال وامرأة وأصاب أخرى، تتراوح أعمارهم بين 33 و60 عامًا على ما أوضحت السلطات، الجمعة.

وفيليب إف قناص رياضي يحمل تصريحا قانونيا بحيازة مسدس نصف آلي، منذ 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو السلاح الذي استعمله في الحادث.

وقبل الحادث بدقائق، دخل فيليب إف. المبنى المكون من ثلاثة طوابق -بالقوة- وكان يشارك في التجمع حوالي 50 شخصًا، وفق صحيفة (دير شبيغل)، في حين تحدثت صحيفة (بيلد) عن “حمام دم” داخل المبنى.

وأحصت الشرطة المحلية الجنين (أنثى تبلغ من العمر 28 أسبوعًا) من بين الضحايا لتصل حصيلة القتلى إلى 7 مع منفذ الهجوم.

وأكد ممثل عن نيابة هامبورغ أنه ليس هناك “مؤشرات” على وجود دافع “إرهابي”، وبحسب بيانات (رادستوفيات) فإن الجاني أطلق النار من 9 مخازن في كل واحدة منها 15 رصاصة.

وأصيب في الهجوم ذاته 8 أشخاص أربعة منهم حالتهم خطرة، وأشارت السلطات المحلية إلى أن الوصول السريع للشرطة وضع حدًا للهجوم سمح بتفادي خسائر أكبر في الأرواح، إذ كان مطلق النار يحمل الكثير من الذخيرة.

وأعربت الطائفة في بيان عن “صدمتها من الهجوم المروّع”.

وغرّد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الجمعة، واصفًا الاعتداء بـ”الوحشي”، مضيفًا أن “عددًا من أفراد طائفة شهود يهوه سقطوا ضحايا عمل عنف وحشي الليلة الماضية”.

وأوضحت الشرطة أن دوافع المهاجم لم تحدد بعد، رغم أنه “لم يكن على وفاق” مع الطائفة عندما غادرها، بحسب الشرطة.

وقال ناطق باسم الشرطة خلال مؤتمر صحفي إن الرجل الذي ليس لديه تاريخ إجرامي “كان ينتابه غضب تجاه أعضاء الطوائف الدينية، خصوصا شهود يهوه ورب عمله السابق”.

وكان فيليب إف على خلاف مع طائفته السابقة، وتركها طواعية قبل عام ونصف، ولكن من الواضح أنه لم يكن على علاقة طيبة معها.

وعانى المهاجم -على الأرجح- من اضطراب نفسي، إذ تلقّت الشرطة “رسالة مجهولة المصدر”، في يناير/كانون الثاني الماضي، تؤكد أن فيليب ربما يعاني “مرضًا نفسيًا”، دون أن يثبت ذلك طبيب لأن فيليب رفض استشارة متخصص.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات