مظاهرات إسرائيل.. رئيس الشاباك السابق يحذر من حرب أهلية ويصف بن غفير بـ”وزير التيك توك” (فيديو)
انضم الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” يوفال ديسكين، اليوم الأربعاء، إلى المحتجين على التعديلات في جهاز القضاء، وهاجم الحكومة بقسوة خلال كلمة ألقاها في تل أبيب.
وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن ديسكين حذر في كلمته من حرب أهلية وشيكة، وقال “نحن على مسافة أسابيع قليلة، وقد نصل بعد ذلك إلى حرب أهلية”.
أجرى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تقييما للوضع في مقر شرطة تل أبيب مع المفتش العام للشرطة الجنرال كوبي شبتاي ورئيس شرطة تل أبيب دافيد فيلو: "يجب عدم التسامح مطلقا مع الفوضويين الذين يهاجمون رجال الشرطة، إختراق حواجز الشرطة يؤدي إلى الفوضى". pic.twitter.com/uaJwR9ebHx
— مكان الأخبار (@News_Makan) March 1, 2023
وأضاف “أعلم أن جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية سيبذلان قصارى جهدهما لتصفية الحسابات مع الإرهابيين، لكن لا يسعني إلا أن أقول إن قلبي مع أهالي قرية حوارة” على حد قوله.
وتابع يوفال ديسكين “هؤلاء المشاغبون هم وصمة عار على جبين الشعب اليهودي، في الواقع فإنني أشعر بالخزي والعار لفعلتهم، هؤلاء المشاغبون ليسوا إخوتي ولن يكونوا إخوتي، إنهم عار على شعبنا، علينا أن نحاسبهم بقوة”.
“وزير التيك توك الوطني”
ووصف الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (يوفال ديسكين) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”المجرم” كما وصف بن عفير بـ”وزير التيك توك”.
وقال الرئيس السابق لجهاز الشاباك “أيها الأصدقاء، نحن في خضم موجة إرهاب ليست سهلة، لكن لا تقلقوا، فإن أمننا الشخصي بيدي مجرم متهم، وبيدي وزير التيك توك الوطني”.
ولم يكن ذلك وصف ديسكين وحده، فقد هاجم رئيس المعارضة يائير لابيد، بن غفير بقوله إن “وزير التيك توك والساندويتشات” اختلطت عليه الأمور من جديد، وذلك بعدما أصدر الوزير المتطرف تعليماته للشرطة بألا تسمح بإغلاق الشوارع من قِبل المتظاهرين، واصفًا إياهم بالفوضويين.
وقال لابيد “المتظاهرون هذا الصباح ليسوا فوضويين، كما وصفهم بن غفير. الفوضى الوحيدة هي تلك التي تعاني منها أكثر الحكومات جنونًا في تاريخ إسرائيل”.

مظاهرات احتجاج
وأغلق محتجون إسرائيليون الطريق السريع الرئيس بين تل أبيب والقدس اليوم الأربعاء، في وقت يعتزم فيه مشرعون المضي قدمًا في إصلاح قضائي مثير للجدل يراه معارضون تهديدًا للديمقراطية.
وكان من المتوقع أن تتسع المظاهرات على مستوى إسرائيل في ما أطلق عليه منظمو الاحتجاجات “يوم الاضطراب”، في حين قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إنه لن يسمح بحدوث “تمرد” أو بقيام “فوضويين” بقطع الطرق.
واقترحت حكومة بنيامين نتنياهو -المؤلفة من أحزاب قومية ودينية- هذا الإصلاح في يناير/كانون الثاني، ويتضمن منح الحكومة نفوذًا في اختيار القضاة، ويحد من صلاحيات المحكمة العليا لإبطال القوانين أو إصدار أحكام ضد السلطة التنفيذية.

ويقول منتقدون إن هذا الإصلاح سينال بقدر كبير من استقلال القضاء، نظرًا لعدم وجود دستور لإسرائيل، ولأن البرلمان الذي يضم غرفة واحدة فقط يسيطر عليه التحالف الحاكم.
ومن المقرر أن تمنح لجنة الدستور والعدالة والقانون في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، اليوم الأربعاء، موافقة مبدئية على المزيد من المقترحات المتضمَّنة في خطة إصلاح القضاء.
ويحاول الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ التوصل إلى حل وسط بشأن التعديلات القانونية، وحذر من أن البلاد أصبحت على شفا “انهيار دستوري واجتماعي”.
تغطية صحفية: "الآلاف من الإسرائيليين يتظاهرون صباح اليوم، ضد إجراءات حكومة نتنياهو في القطاع القضائي". pic.twitter.com/k2OYLXc2JX
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 1, 2023
ولم تُصاغ الخطة بعد في شكل قانون لكنها أثرت بالفعل في الشيكل الإسرائيلي، وأثارت قلق بعض الحلفاء الغربيين الذين أبدوا مخاوفهم بشأن سلامة الحياة الديمقراطية إذا مضت الحكومة في عملية الإصلاح الشامل للقضاء.
ويقول نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، إن التغييرات “ستعيد التوازن بين فروع السلطة وستعزز الأعمال”، في حين قال اقتصاديون وخبراء قانونيون إنها ستعزل إسرائيل، وتشيع الفوضى في اقتصادها.