الزهار: قمة العقبة لن تغيّر شيئا على الأرض وندعو المقاومة إلى تصعيد عملياتها النوعية ضد الاحتلال (فيديو)
قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني محمود الزهار، الأربعاء، إن القمة الأمنية التي عُقدت في مدينة العقبة الأردنية “لا تغيّر من طبيعة الصراع على الأرض”.
ووصف الزهار الاجتماع، الذي جمع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في الأردن بحضور مسؤولين أمريكيين ومصريين، بأنه “محاولة يائسة لإنقاذ حكومة نتنياهو من السقوط السياسي”.
وشدّد في مؤتمر صحفي للجنة السياسية في غزة على أن “المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة جرائم حكومة الاحتلال واسترداد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة”.
وأدان رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي “انصياع السلطة في رام الله إلى الضغوط الأمريكية، ومشاركتها في اجتماع العقبة مع إصرارها على محاربة المقاومة”.
ورأى أن “السلطة تنساق خلف أوهام التسوية واستمرار التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني”.
وتعهد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون في ختام اجتماع عُقد، يوم الأحد الماضي، في مدينة العقبة الساحلية جنوبي الأردن بـ”خفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف”، وفق ما جاء في البيان الختامي للاجتماع.
"خيانة لتضحيات الشهداء".. الفصائل الفلسطينية تستنكر مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع أمني بالعقبة مع الاحتلال وأمريكا#الجزيرة_مباشر | #فلسطين pic.twitter.com/mnhh776KYg
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 26, 2023
“نقطة الضعف الأبرز”
وأضاف الزهار أن القمة “جاءت في ظل حالة من التشرذم والانقسام في الداخل الصهيوني”، وأنها أصبحت “تشكل خطرًا على تماسك كيان الاحتلال”.
ورأى أن القمة “تمثل نقطة الضعف الأبرز أمام مواصلة التطبيع الصهيوني مع بعض الأنظمة العربية في المنطقة”.
وأعلن رئيس اللجنة السياسية أن جميع القوى الفلسطينية الفاعلة والمكونات السياسية والمجتمعية ترفض المؤتمر الأمني ومخرجاته، وتعتبر “مشاركة فريق سلطة أوسلو خيانة لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى في سجون الاحتلال”.
ومضى الزهار إلى أن تزامن انعقاد القمة مع “نجاح مجموعات المقاومة في تنفيذ عمليات فدائية بطولية في الضفة الغربية، هو رد فلسطيني على مؤامرة القضاء على المقاومة المشروعة”.
“حبر على ورق”
ورأى المسؤول أن “تصاعد عدوان جيش الاحتلال والمستوطنين على أصحاب الأرض الشرعيين في الضفة المحتلة بعد مؤتمر العقبة الأمني، وتأكيد مسؤولي الاحتلال رفض تجميد المشاريع الاستيطانية، يوضح أن التفاهمات التي تم الإعلان عنها لا تساوي حبرًا على ورق”.
وحمّل الزهار في المؤتمر الصحفي الاحتلال الإسرائيلي تبعات تصاعد عدوانه على الشعب في الضفة والقدس، كما أدان “انحياز الإدارة الأمريكية لكيان الاحتلال وسياساته العنصرية الإجرامية”.
تصعيد العمليات النوعية
ودعا فصائل المقاومة في الضفة والقدس إلى “تصعيد عملياتها النوعية دفاعًا عن النفس والشعب في مواجهة اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين”.
وطلب الزهار من جميع الأحزاب والنقابات والتجمعات والنخب في العالم العربي والإسلامي، الوقوف صفًّا واحدًا لمواجهة نتائج الاجتماع الأمني في العقبة ودعم المقاومة الفلسطينية.
ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية كافة إلى تحمّل مسؤولياتها في محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان في فلسطين، التي تمثل جرائم حرب.
كما دعا البرلمانات العربية والإسلامية إلى إعلان رفضها الواضح والصريح لعدوان حكومة نتنياهو على الشعب الفلسطيني، وأحرار العالم إلى مقاطعة الاحتلال.