“لا تنسوا سوريا”.. هيئات ومنظمات إنسانية توجه مناشدات واستغاثات لدعم المتضررين من الزلزال (فيديو)

زلزال سوريا شمال جندريس
تسبب الزلزال العنيف في تدمير آلاف الأبنية في شمال سوريا وجنوب تركيا (رويترز)

وجهت هيئات ومنظمات إنسانية استغاثات لمساعدة المتضررين من الزلزال في شمالي سوريا.

وقالت هدى الأتاسي، المديرة الإقليمية لهيئة الإغاثة الإنسانية الدولية، في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر إن شمالي سوريا يعيش كارثة إنسانية لم يشهدها حتى خلال سنوات الحرب.

وتوقعت هدى أن تصل أعداد ضحايا الزلزال المدمر إلى أرقام ضخمة، مشيرة إلى أنه لا توجد حتى الآن تقديرات حقيقية لأعداد المفقودين تحت الأنقاض.

وقالت إن من يقوم بأعمال الإنقاذ حاليا، هم أفراد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بالإضافة إلى المتطوعين، مشيرة إلى أنهم يقومون بعملهم باستخدام أدوات بسيطة.

وأوضحت هدى أن أعداد فرق البحث والإنقاذ العاملة حاليا لا تكفي لمواجهة الكارثة، داعية إلى إرسال المزيد منهم بالإضافة إلى الأدوات والمعدات اللازمة.

وأعربت المسؤولة الإغاثية عن المفاجأة والصدمة من الصمت والتقاعس الدولي بشأن إرسال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال في شمال سوريا.

من جهة أخرى، ناشد بولنت يلدريم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، في فيديو متداول، العالم لإنقاذ آلاف السوريين العالقين تحت الأنقاض بسبب الزلزال.

وقال يلدريم في المقطع إن الحطام والأنقاض في كل مكان، وإن هناك العديد من الأشخاص لا يزالون تحتها.

وأضاف “لا تنسوا سوريا”، مشيرا إلى أن السوريين يعانون بالفعل منذ 12 عاما، وقد تضاعفت آلامهم الآن نتيجة للزلزال المدمر.

وأشار يلدريم إلى أن هناك حاجة ماسة إلى توجيه المزيد من المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في شمال سوريا.

ورغم مرور نحو 3 أيام على الزلزال المدمر، لا تزال فرق البحث والإنقاذ تواصل جهودها لإخراج المحاصرين من تحت أنقاض المباني المدمرة.

ونجحت فرق الإنقاذ في إخراج أحياء من تحت الركام في سوريا وتركيا المجاورة رغم مرور كل هذا الوقت.

ولقي نحو 12 ألف شخص مصرعهم، نحو ثلاثة آلاف منهم في سوريا، وأصيب أكثر من 60 ألف شخص في البلدين إثر الزلزال الذي تسبب في دمار واسع.

وقالت المفوضية الأوربية، الأربعاء، إن النظام السوري طلب للمرة الأولى المساعدة من الاتحاد الأوربي بعد مرور يومين على وقوع الزلزال المدمر.

وقال الاتحاد الأوربي إنه سيحتاج إلى ضمانات كافية لضمان وصول المساعدات المقدمة إلى المحتاجين، مضيفا أن تقديم أي مساعدة مستقبلية من الاتحاد الأوربي لن يمر دون رقابة.

ويمكن لأي دولة أن تطلب المساعدة عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوربي عندما يفوق حجم أي حالة طارئة أو كارثة قدراتها.

وسيتولى مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوربي تنسيق وتمويل المساعدة المقدمة من الدول الأعضاء في التكتل وثماني دول أخرى بمجرد تفعيل تلك الآلية.

المصدر : الجزيرة مباشر