برويز مشرف.. وفاة رئيس باكستان الأسبق بمستشفى في دبي عن عمر ناهز 80 عاما

الرئيس الباكستاني الراحل برويز مشرف (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام باكستانية، اليوم الأحد، أن الرئيس الأسبق برويز مشرف توفي بمستشفى في دبي بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر ناهز 80 عامًا.

ولِد برويز مشرف في 11 أغسطس/آب 1943 في دلهي خلال عهد التاج البريطاني، ونشأ في كراتشي وإسطنبول.

درس الرياضيات في كلية فورمان كريستيان بمدينة لاهور، كما تلقى تعليمه في كلية الدراسات الدفاعية الملكية بالمملكة المتحدة.

رحلة الجنرال

التحق مشرف بالأكاديمية العسكرية الباكستانية في عام 1961، ثم انضم إلى صفوف الجيش في عام 1964.

شارك برتبة ملازم ثان في مجريات الحرب الباكستانية الهندية في عام 1965، وأصبح قائدًا للواء مدفعية بحلول ثمانينيات القرن العشرين.

رُقي مشرف إلى رتبة لواء خلال التسعينيات وكُلّف بقيادة فرقة للمشاة، وقاد مجموعة الخدمات الخاصة، وسرعان ما شغل بعدها منصب نائب للسكرتير العسكري، ومديرًا عامًّا للعمليات العسكرية.

بزوغ نجمه

برز نجمه على الساحة الوطنية حين رقّاه رئيس الوزراء نواز شريف إلى رتبة فريق أول في عام 1998، وهو ما جعله قائدًا للقوات المسلحة.

حاول شريف عزل مشرف من قيادة الجيش بعد أشهر من الخلافات بينهما، ولكن محاولته باءت بالفشل.

وردًّا على ذلك، دبّر الجيش انقلابًا في عام 1999 مما سمح لمشرف بالاستيلاء على سدة الرئاسة في باكستان بعد ذلك بعامين في 2001، لكنه ظل رئيسًا لأركان الجيش إلى حين تقاعده في عام 2007.

سعى مشرف إلى توطيد الليبرالية الاجتماعية وعمل على تعزيز التحرر الاقتصادي، وذلك في الوقت الذي حظر فيه النقابات التجارية.

نجا مشرف خلال فترة رئاسته من محاولات اغتيال كانت قد استهدفته.

في 18 أغسطس عام 2008، أعلن برويز مشرف استقالته قبل مساءلة وشيكة كان الائتلاف الحاكم قد أعلن اعتزامه القيام بها، وهاجر بعدها إلى لندن التي اختارها منفى فرضه على نفسه.

محاكمة بتهمة “الخيانة”

عاد مشرف إلى باكستان للمشاركة في الانتخابات العامة عام 2013، ولكنه مُنِع من المشاركة بعد إصدار محاكم البلاد العليا مذكرتي اعتقال بحقه بتهمة ضلوعه في اغتيال كل من أكبر شهباز بهتي وبينظير بوتو.

وبعد انتخاب نواز شريف رئيسًا للوزراء في 2013، بادر إلى محاكمة مشرف بتهمة الخيانة.

وترجع القضية إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2007، حيث قام مشرف بتعليق العمل بالدستور وفرض حالة الطوارئ في البلاد، في خطوة منه لتمديد فترة حكمه ومواجهة المعارضين له، مما أثار الجدل والاحتجاجات ضده، واضطر إلى الاستقالة عام 2008 لتفادي محاكمته وعزله.

وفي مارس/آذار 2014، وُجهت تهمة الخيانة العظمى إلى برويز مشرف الذي رأى أن الدافع وراء القضية سياسي.

استمرت متابعة القضية المرفوعة بحق مشرف بعد خلع شريف من منصبه في عام 2017، وذلك في العام ذاته الذي أُعلِن فيه فارًّا من العدالة في قضية اغتيال بينظير بوتو بحكم انتقاله إلى دبي.

وفي 17 ديسمبر/كانون الأول 2019، قضت المحكمة الخاصة في إسلام أباد بإعدامه بعد إدانته بالخيانة العظمى، إلا أن محكمة لاهور العليا أسقطت حكم الإعدام بعد ذلك.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز