بعد اعتقال شخصين.. قوات الأمن المصرية تعاود اقتحام جزيرة الوراق وتشتبك مع الأهالي (فيديو)

أفادت مصادر للجزيرة مباشر بوقوع اشتباكات، اليوم الأحد، بين الأهالي في جزيرة “الوراق” النيلية وقوات الأمن المصرية على خلفية اعتقال شخصين من أبناء الجزيرة.

وأظهرت فيديوهات تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لعمليات الاقتحام والتنكيل بالأهالي من قبل قوات الأمن.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على الأهالي الذين تجمعوا احتجاجًا على اعتقال بعض منهم.

كما هتف الأهالي في مواجهة قوات الأمن “مش خارجين مش خارجين احنا عليها ميتين”.

ويتعرض أهالي جزيرة الوراق لضغوط مستمرة من السلطات المصرية خلال السنوات الماضية من أجل إخلائها.

وأجّلت السلطات المصرية إخلاء الجزيرة أكثر من مرة بعد تكرار المواجهات مع قوات الشرطة التي أسفرت عن سقوط قتيل من سكانها عام 2017، وإصابة العشرات من المدنيين والشرطة واعتقال آخرين.

وآنذاك، صدرت أحكام قضائية بالسجن لمدد تتراوح بين 5 أعوام و25 عامًا بحق 35 من سكان الجزيرة بسبب الاشتباكات مع الشرطة، التي كانت تريد تنفيذ قرار بإزالة “التعديات”.

وتحتل جزيرة الوراق موقعًا متميزًا في نهر النيل، ويسكنها نحو 100 ألف شخص يُوجَّه إليهم اتهامات “بالاستيلاء” على أراضي الدولة، وهو ما يرد عليه السكان بأنهم طالبوا مرارًا بتقنين أوضاعهم ولكن بلا جدوى، كما يتهمون السلطات بالسعي لانتزاعها وتحويلها إلى منطقة استثمارية.

وفي أبريل/نيسان 2018، قرر مجلس الوزراء المصري نقل تبعية الجزيرة إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة (الحكومية) تمهيدًا للبدء في تنفيذ مخطط لتنميتها وتطويرها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ووفق تقرير رسمي لمجلس الوزراء المصري، فإن الجزيرة التي تبلغ مساحتها ألف فدان وكانت أرضًا زراعية “جرى التعدي عليها منذ أكثر من 15 سنة، وتحويلها إلى منطقة سكنية عشوائية”.

ويرفض معظم الأهالي ترك منازلهم، ويخشون من أن يكون الهدف من الإخلاء إقامة مشروع استثماري كبير، يتضمن أبراجًا وفنادق سياحية على حساب أراضيهم الزراعية.

المصدر : الجزيرة مباشر