الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي بالسودان: تطبيع البرهان مع إسرائيل لا يبشر بخير والعسكر لا يلتزمون بالوعود (فيديو)

قال مسؤول القطاع السياسي بحزب المؤتمر الشعبي السوداني كمال عمر، إن قرار التطبيع مع إسرائيل الذي وقّعه رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان يشكك في التزام المجلس العسكري بالاتفاق الإطاري إلى نهايته.
وأضاف في حديثه للجزيرة مباشر “العسكر لديهم مشكلة في الوفاء بالوعود، يتكلم (البرهان) الآن وكأننا الطرف الأضعف في المعادلة، ويقول إنه لا يريد عمل انقلاب، وقد فعل ذلك أصلًا ويسيّر البلاد بقوة السلاح”.
واستطرد “مع ذلك سنمضي مع قائد الانقلاب وسنصبر لأن هذه قضية شعبنا، ويجب أن تكون لدينا خطة بديلة”.
والخميس الماضي، استقبل البرهان وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين الذي أعلن عقب عودته من الخرطوم أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سينُجز في واشنطن خلال أشهر قليلة من العام الجاري، وفق قوله.
"لهذا السبب أشك في تسليم البرهان السلطة".. الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي#السودان pic.twitter.com/pvyGZQmEWx
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 4, 2023
وفي وقت سابق أمس السبت، أكد البرهان أن القوات المسلحة لا ترغب في تنفيذ انقلاب أو تغيير الوضع الحالي في البلاد، وذلك خلال لقاء جماهيري بولاية نهر النيل.
وشدّد على أنه لن يتراجع عن الاتفاق الإطاري، وسيمضي فيه حتى نهايته “وفق رؤيته” القائمة على توحيد السودانيين للخروج بالبلاد من الوضع الراهن، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أنه يسعى لتكوين قاعدة معقولة من التوافق حتى تمضي البلاد إلى الأمام.
وتعليقًا على تصريحات البرهان، قال كمال عمر “في تقديري عبارة (وفق رؤيتنا) التي ذكرها البرهان في خطابه تحمل في طياتها مشكلة، إذ إنه لا يملك رؤية الآن، ولدينا رؤية نتفق عليها في الاتفاق الإطاري، وهي رؤية ملزمة وقّع عليها البرهان، ويجب أن يلتزم بها”.
وأكد كمال عمر “لا توجد حكومة ولا وثيقة دستورية، ويوجد فراغ دستوري بالبلد، الشعب السوداني لا يخيفه الحديث عن انقلاب”، مضيفًا أن الانقلاب يقود الفترة الانتقالية بالسودان، وأن خطاب البرهان تضمّن مصطلحات استُعملت لفترات مختلفة.