“كارثة حقيقية”.. تحذيرات من تفشي الكوليرا في شمال سوريا بعد الزلزال وشح المساعدات الطبية (فيديو)

حذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من تفشي مرض الكوليرا في إدلب وتحوله إلى وباء بسبب الدمار الكبير الذي خلفه زلزال سوريا.

وذهب الدفاع المدني إلى وصف الوضع بأنه “كارثة حقيقية”، مفيدا بأن العديد من المباني السكنية والمدارس أصبحت تشكل خطرًا على المدنيين بسبب تصدعها.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر في سوريا، علاء الدين اليوسف، أمس الاثنين، خلال برنامج (المسائية)، نقلًا عن شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، أن عدد الحالات المشتبه فيها وصل إلى 50 ألفا و734، وأن إجمالي الحالات الإيجابية 568 حالة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 21.

وأوضح أن غياب البنى التحتية بسبب الحرب ثم الزلزال ساهم بشكل كبير في تفشي المرض، بالإضافة إلى غياب الوعي والتغطية الصحية، ونقص في المراكز الطبية والمستشفيات. وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” إن 53 منشأة طبية تضررت جراء الزلزال.

وأضاف أن الصرف الصحي المكشوف وانتشار المخيمات فاقما انتشار المرض بسرعة كبيرة مع غياب البنى التحتية بسبب قصف النظام السوري ثم الزلزال الذي أوقع أكثر من 50 ألف قتيل، بينهم 6 آلاف في سوريا.

وأفاد “منسقو استجابة سوريا” بتلوث المياه الصالحة للشرب من الآبار وغيرها نتيجة التحركات الأرضية في مناطق الزلزال.

وقال اليوسف لـ(المسائية) إن الاستجابة الإغاثية لضحايا الزلزال كانت قليلة من طرف المنظمات الدولية، وتوقع أن يحدث الأمر نفسه مع تفشي مرض الكوليرا.

وقالت جهات صحية إنه تأخر توزيع 1.7 مليون جرعة لقاح ضد الكوليرا من منظمة الصحة العالمية، بسبب الزلزال.

وشدد مراسل الجزيرة مباشر على أن شمال غرب سوريا (مناطق المعارضة) لم يحصل على مساعدات دولية إلا في اليوم الخامس بعد الزلزال، أي بعد انتهاء الدفاع المدني من إنقاذ الضحايا وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وذكر اليوسف أن المساعدات الطبية دخلت الشمال السوري بعد 7 أيام من الزلزال، مع أن المرض انتشر قبل الكارثة ولم تدخل أي مساعدات طبية لمواجهته آنذاك.

وأشار إلى أن فريقًا طبيًّا من الهلال الأحمر القطري دخل إلى الشمال السوري ووقف على النقص الكبير في المعدات والدواء، وقد أدخل معه بعضًا منها، لكنها لم تغط النقص الهائل.

المصدر : الجزيرة مباشر