رئيس جبهة الخلاص التونسية: السلطات تقدم المعارضين قربانا لإلهاء الشعب عن معاناته
قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، إن السلطة تحاول إلهاء الشعب التونسي عن معاناته الاقتصادية عن طريق القبض على المعارضين وتقديمهم قربانًا على أنهم هم المسؤولون عن هذه المعاناة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقدته الجبهة اليوم الاثنين، أن هذه الإجراءات “تدل فقط على أن النظام لا يدرك حقيقة الأمور، لا في داخل تونس ولا خارجها”.
وأعرب الشابي عن شعوره بالعار بسبب تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد التي دعا فيها إلى وقف تدفق المهاجرين من دول أفريقيا، وقال “أشعر بالعار جراء هذه التصريحات”.
وانتقد قيس سعيّد وقال “وضع تونس في حرب في أفريقيا، خطاب عنصري إزاء إخواننا الأفارقة عالميًّا وفي أفريقيا تحديدًا، حيث هدم بخطاب واحد كل مكتسبات تونس في أفريقيا على مدى 6 عقود”.
وأشار إلى أن “أفريقيا تتنافس الآن الدول من أجل الوجود فيها نظرًا للآفاق الواعدة لتطورها، بينما تونس بدلًا من أن تعزز وجودها عن طريق التعاون الأخوي، تطلق خطابا أجنبيا عن التراث والثقافة التونسية، نحن مسلمون لا نميز بين أحد على أساس العرق أو الدين، ليس في تراثنا العنصرية”.
وبالإضافة إلى هذه الحالة، ذكر الشابي حادثة طرد الأمينة العامة للكونفدرالية الأوربية للنقابات إيستر لينش في وقت سابق من هذا الشهر وقال “يضاف إلى هذه التصريحات الموقف الذي حدث مع لينش التي جاءت للإعراب عن تضامنها النقابي مع النقابيين التونسيين بصفتها أمينة عامة لمنظمة تضم 44 مليون نقابي، حيث تم طردها من التراب التونسي لمجرد أنها حضرت تظاهرة تضامنية للنقابيين في مدينة صفاقس”.
وأكد أن “هذا يثبت أن هناك تخبطا عشوائيا أساسه عدم إدراك الحقائق، في الحياة الدولية والحياة الاقتصادية الداخلية والعالمية، وكذلك في الوضع السياسي وكيفية إدارته لإعطاء تونس الاستقرار”.
واختتم حديثه قائلا “هذه الحملة القمعية ليست إلا تجليا من تجليات التخبط الذي لجأ إليه نظام الحكم في تونس”.
معتقل سياسي
من جهتها، طالبت المحامية دليلة مصدق شقيقة جوهر بن مبارك الذي أوقفته السلطات قبل عدة أيام، المؤسسات الإعلامية باستخدام مصطلح “معتقل سياسي بدلًا من موقوف”، مشيرة إلى أن المعتقل السياسي صفة قانونية لكل سجين سياسي.
وقالت “لديّ رجاء لوسائل الإعلام، من الآن فصاعدًا فإن الاسم الرسمي لكل أصدقائنا الموجودين داخل السجون هم معتقلون سياسيون، وليسوا موقوفين أو أي شيء آخر، لذا إذا ذكرتموهم في أي موقف اذكروهم على أنهم معتقلون وليسوا موقوفين”.
وحول حملة الاعتقالات الموسعة التي تشنها السلطات تجاه المعارضين، قالت “هي مؤامرة على المعارضين تحبكها سلطة الانقلاب اليوم لوضع كل الأصوات المتبقية والتي لا تزال تتحدث عن الثورة، أو حتى من شاركوا بشكل فعال في الانتقال الديمقراطي، سواء التيار والحزب الجمهوري وجبهة الخلاص والنهضة وغيرهم من الإعلاميين والحقوقيين”.
وأضافت أنه “من المتوقع أن يتم إدخالهم جميعًا السجن لإغلاق قوس الثورة بصفة نهائية وباتة”.