في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي.. إصابات إثر مواجهات ساخنة مع الاحتلال وسط الخليل (فيديو)

عشية الذكرى الـ29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وعشرات منهم بالاختناق في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية ولاسيما في الخليل، خلال تفريق مسيرات منددة بالاستيطان الإسرائيلي وباستشهاد 11 فلسطينيا بأيدي قوات الاحتلال في نابلس.

وانطلقت مسيرات في الخليل وفي بلدة رامون شرقي رام الله وسط الضفة الغربية، وحي باب الزاوية وسط الخليل بجنوبها، والعروب شمالي الخليل، وبيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس وكفر قدوم بمحافظة قلقيلية في شمال الضفة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات اثنتان منها بقنابل صوت، إحداها في الرأس أدت إلى نزيف دماغي وصف بأنه خطير، والأخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل.

وأصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المشاركين في مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق.

وأصيب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث باسمها أسامة القواسمي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة الخليل، عقب مسيرة دعت إليها الفصائل الفلسطينية، تنديدًا بجرائم الاحتلال في حق أبناء الشعب الفلسطيني، وانتصارًا للحركة الأسيرة، وعشية ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي.

واستهدف جنود الاحتلال المسيرة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبقنابل الغاز السام والصوت، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، بينهم القواسمي الذي أصيب بقنبلة صوت في وجهه.

مجزرة الحرم الإبراهيمي

وفي الذكرى الـ29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، انطلقت دعوات إلى الزحف إليه لحمايته من التهويد.

وفي فجر يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر فبراير/ شباط عام 1994، الخامس عشر من رمضان، ارتكب المستوطن الإرهابي (باروخ غولد شتاين) مجزرة داخل الحرم الإبراهيمي الشريف، أطلق فيها الرصاص بشكل مباشر صوب المصلين العزل وهم سجّد، أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وإصابة 150 آخرين داخل الحرم.

وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج الحرم في مدينة الخليل أثناء تشييع جنائز الشهداء، مما رفع مجموع الشهداء إلى 50 شهيدا.

وفي اليوم نفسه، تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة المواجهات مع جنود الاحتلال 60 شهيدا فضلًا عن مئات من الجرحى.

وقال المدير العام لأوقاف الخليل نضال الجعبري إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فصول مجزرته في حق الفلسطينيين في الخليل والحرم الإبراهيمي منذ احتلال المدينة عام 1967، وكانت مجزرة الحرم الفصل الأبشع في سلسلة جرائمه المتواصلة.

وأكد أن الاحتلال لم يكتف بتنفيذ المجزرة بل ذهب إلى أبعد من ذلك حينها باتخاذه إجراءات تقسيم الحرم واقتطاع أكثر من نصفه لصالح المستوطنين، وكذلك الاستيلاء على مساحات واسعة من البلدة القديمة في الخليل وأماكنها التاريخية التراثية.

كما زرع فيها عددا من البؤر الاستيطانية وأغلق شوارعها، وارتكب فيها أفظع الانتهاكات لحقوق الإنسان، من قتل وتدمير، وحظر للتجول، وحصار اقتصادي متواصل أدى إلى شلّ الحركة التجارية في أسواقها القديمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية