من أقدم النزلاء.. أمريكا تفرج عن أخوين قضيا 20 عاما في غوانتانامو وتعيدهما إلى باكستان

أفرجت السلطات الأمريكية عن الأخوين الباكستانيين (عبد ومحمد رباني) من سجنها العسكري في قاعدة غوانتانامو، حيث كانا محتجزين منذ 20 عاما، وأعادتهما إلى بلدهما.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الخميس، إن الولايات المتحدة نقلت شقيقين من معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا إلى باكستان، وبذلك انخفض العدد الإجمالي للأشخاص المحتجزين في غوانتانامو إلى 32.
ګوانتاناموبے جيل کښې شل کالو راهسې قيد دوه وروڼه #Guantánamo #Pakistan #KhyberNewshttps://t.co/y60tFceEJ1
— Khyber News (@KhyberNews247) February 24, 2023
أحد أقدم السجناء
وكان عبد رباني المولود عام 1967، أحد أقدم نزلاء هذا المعتقل المثير للجدل في القاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة كوبا، واتهمته السلطات الأمريكية “بالعمل مع خالد شيخ محمد -الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001- وبإدارة مخبأ لتنظيم القاعدة في كراتشي بباكستان.
واتُّهم الشقيق الأصغر محمد رباني المولود في 1969، بتجنيد أخيه الأكبر في دوائر متطرفة، وتنظيم رحلات، ومتابعة الشؤون المالية لخالد الشيخ محمد وعبد الرحيم الناشري الذي تعتبره واشنطن العقل المدبر للهجومين على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في 2002 والمدمرة الأمريكية “يو أس أس كول” عام 2000.

تعذيب في مواقع سرية
وتفيد وثيقة لمجلس الشيوخ الأمريكي بأن السلطات الباكستانية اعتقلت الرجلين في سبتمبر 2002، مشيرة إلى أن محمد رباني هو أحد 17 معتقلًا خضعوا للتعذيب في مواقع سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه).
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أنهما وصلا إلى غوانتانامو في 2004 وتمت الموافقة على إطلاق سراحهما في 2021.
وبعد مغادرتهما، أصبح هذا السجن الأمريكي يضم 32 معتقلًا بينهم خالد شيخ محمد الموجود هناك منذ 2006، وقد أدين اثنان منهم فقط.
وحثّ خبراء مستقلون مفوضون من الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2022، الولايات المتحدة على إغلاق سجنها العسكري في غوانتانامو، معتبرين أنه مكان “لانتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان”.

سجن غوانتانامو
وأسس الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش معسكر غوانتانامو عام 2002 لإيواء الأجانب المشتبه فيهم، عقب هجمات بالطائرات عام 2001 على نيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية، أسفرت عن مقتل نحو 3000 شخص.
وتحول السجن إلى رمز للتجاوزات في “الحرب على الإرهاب” الأمريكية بسبب أساليب الاستجواب القاسية التي قال النقاد إنها ترقى إلى مستوى التعذيب.
وكان هناك 40 معتقلًا عندما تولى الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه عام 2021، وقال بايدن إنه يأمل إغلاق المنشأة، في حين يحظر القانون على الحكومة الاتحادية نقل معتقلي غوانتانامو إلى سجون البرّ الرئيسي للولايات المتحدة.