الأسد يزور سلطنة عمان في أول رحلة خارجية بعد الزلزال ويلتقي السلطان هيثم بن طارق

أعلن مكتب الرئاسة السورية، الاثنين، أن بشار الأسد توجه إلى سلطنة عمان في أول رحلة خارجية منذ الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد قبل أسبوعين، مما يشير إلى تراجع العزلة التي فرضتها عليه الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ 12 عاما.
وتدفقت المساعدات من الدول العربية إلى سوريا بعد الزلزال الذي وقع في 6 فبراير/ شباط وأدى إلى مقتل أكثر من 5900 في البلاد، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة والحكومة السورية.
وساهمت في تلك المساعدات السعودية والإمارات اللتان دعمتا -في سنوات الصراع الأولى- المعارضة الساعية للإطاحة بالأسد.
والتقى الأسد السلطان هيثم بن طارق الذي قال إنه يتطلع إلى عودة العلاقات السورية مع جميع الدول العربية إلى طبيعتها، بحسب بيان للرئاسة السورية.
وكانت عُمان قد سحبت سفيرها من سوريا عام 2012 في حين خفضت دول خليجية أخرى حجم بعثاتها هناك أو أغلقتها ردًّا على الإجراءات الصارمة التي اتخذتها حكومة دمشق في مواجهة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بداية الصراع.
لكن مسقط حافظت على اتصالاتها مع سوريا على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة، وأعادت سفيرها عام 2020 لتكون أول دولة خليجية تتخذ تلك الخطوة.
ومنذ ذلك الحين ظهرت علامات على تحول في الشرق الأوسط نحو إحياء العلاقات مع الأسد، وهو تغير تسارع بسبب الزلزال.
وقام وزير الخارجية الأردني بأول زيارة لدمشق الأسبوع الماضي، وفي 7 فبراير/ شباط تحدث الأسد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر الهاتف لأول مرة.
والتقى وزير الخارجية الإماراتي أيضا الأسد في دمشق قبل أسبوع، في ثالث زيارة له منذ بداية الحرب.
وزار الأسد الإمارات في مارس/ آذار الماضي في أول زيارة منه لدولة عربية منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.
ولم يغادر الأسد سوريا إلا مرات معدودة خلال الحرب، وسافر فقط إلى الحليفتين المقربتين روسيا وإيران اللتين ساعد دعمهما العسكري الأسد على قلب دفة الصراع.