بُترت قدماها.. ناجية من زلزال تركيا تروي كيفية إنقاذها من تحت الأنقاض (فيديو)
قالت الشابة فيحاء هشام أبو راس إن قدميها بُترتا خلال عملية جراحية بأحد المستشفيات، عقب سقوط أحد جدران المنزل عليها خلال الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، في 6 فبراير/شباط الجاري.
وأضافت في حديثها لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن أناسًا قالوا لوالدها إنها توفيت خلال الزلزال، قبل أن يعرف لاحقًا أنها على قيد الحياة.
وتوجهّت فيحاء بحديثها إلى والدها “حفظك الله يا أبي، أسأل الله أن يجمعني بك”.
وتابعت “الحمد لله بُترت قدماي، لكن الله تعالى عوضني بشخصين من عائلتي، والحمد لله”.
توبة بين الأنقاض.. مراهق تركي 🇹🇷 ظن أنه يوثق لحظاته الأخيرة، ولكن لا يزال في العمر بقية#الجزيرة_مباشر #زلزال_تركيا #deprem pic.twitter.com/6IYekr3Q3h
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 19, 2023
وقال والدها في حديثه للجزيرة مباشر إنه فوجئ بانهيار بيته، بينما كان أبناؤه نائمين.
وأضاف أن المبنى المؤلف من 5 طوابق تكوّم على الأرض، وقبيل الانهيار سمع صوت أولاده فيحاء وأحمد وتسنيم وعطاء وزوجته، وبعد انهيار المنزل وجد نفسه ملقى في الشارع، وأنه يتلقى العلاج حاليًا في مستشفى قونيا.
وتابع “لم أقدر على الدخول لأولادي بسبب الجدار الذي حجزهم، كنت أسمع صوت أحمد وفيحاء يناديان عليّ”، وحاولت 4 ساعات الحصول على مساعدة دون جدوى.
واستطرد “تمكن أحد الأصدقاء من سماع صوت فيحاء، وتمكنت فرق الإنقاذ من إخراجها ونقلها إلى أحد المستشفيات لإسعافها ومتابعة حالتها الصحية”.
وفي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، إلى جانب تكلفة اقتصادية من المتوقع أن تصل إلى مليارات الدولارات.
وفي السياق، أعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية (آفاد)، الأحد، وقف جهود البحث عن ناجين في كلّ المناطق باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضررًا.