حكومة الاحتلال: لن نصدر تراخيص لمستوطنات جديدة في الأشهر المقبلة

قالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنها أبلغت الإدارة الأمريكية بعدم إصدارها تراخيص لمستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة خلال الأشهر المقبلة.
ويأتي هذا القرار بعد محادثات جرت بين إسرائيل وبعض الدول في مجلس الأمن الدولي لتجنب تصويت كان مزمعًا بخصوص القضية.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تصدر في الأشهر المقبلة تراخيص لمستوطنات جديدة غير المستوطنات الـ9 التي جرت الموافقة عليها بالفعل”.
ومنحت الحكومة، التي يتزعمها نتنياهو وتغلب عليها الأحزاب الدينية القومية واليمينية المتطرفة، ترخيصًا بأثر رجعي لـ9 مواقع استيطانية في 12 فبراير/شباط.
وأثارت تلك الخطوة إدانة دول غربية وعربية.
لكن دولة الإمارات أبلغت مجلس الأمن الدولي أنها لن تدعو إلى تصويت اليوم الاثنين على مشروع قرار ضد المستوطنات، مشيرة إلى “محادثات إيجابية بين الشركاء”، وقالت إن المجلس سيصدر بدلًا من ذلك بيانًا يحظى بالإجماع.
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري توترات واشتباكات شديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وكانت الإمارات قد صاغت نص مشروع قرار بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وينص مشروع القرار على “تأكيد المجلس مجددًا أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، حسب تقارير صحفية.
وبموجب القانون الدولي، تُعَد جميع المستوطنات في الأراضي المحتلة “غير شرعية”، وقالت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إن توسيعها “ينتهك” قانون حقوق الإنسان.
ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.