رئيس مجلس محلي بالخليل للجزيرة مباشر: الضفة المحتلة تتعرض لنكبة الهدم منذ عقود (فيديو)
تواصل قوات الاحتلال هدم منازل ومحلات تجارية بالقدس والضفة الغربية ضمن حملة متصاعدة لهدم بيوت الفلسطينيين، ولا تمر أيام معدودة إلا وتتحرك الجرافات بحماية من قوات الأمن اتجاه منزل أو اثنين لهدمهما وتشريد أصحابهما، والحجة دائمًا البناء من دون ترخيص.
وقال رئيس المجلس المحلي لقرية خشم الدرج بالخليل، إبراهيم الهذالين، إن الهدم الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليس في مدينة القدس وحدها، بل في كل مكان في الضفة الغربية، وإن “مئات الأسر الفلسطينية في كل مكان في الضفة تتعرض لنكبة متوالية منذ عقود، وهذه النكبة تتصاعد يومًا بعد يوم”.
وأضاف الهذالين لبرنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أن قوات الاحتلال تستهدف المواطنين الفلسطينيين وتهدم بيوتهم خاصة في فصل الشتاء، حيث الطقس البارد وتدني درجات الحرارة وهطل الأمطار.
وأوضح الهذالين، وهو أحد الذين هُدمت منازلهم، أن “الاحتلال يمنع الفلسطينيين من إنشاء بيوت آمنة تتلاءم مع ظروف الطقس، وهذه السياسة تؤدي إلى تعرض الفلسطينيين لعشرات الاعتداءات من المستوطنين ومن الجيش والشرطة الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع المؤسسات الدولية من تقديم أي خدمات للفلسطينيين أو أي مسكن يؤويهم بعد هدم بيوتهم.
وحول ادعاءات الاحتلال بعدم هدم المنازل إلا لأسباب قانونية تتعلق بالترخيص، قال إن “الاحتلال هو صاحب القانون، وهو الذي يفرض القانون ويصدر القرار ويمنع الفلسطيني من اللجوء إلى جهة محايدة، سواء كانت دولية أو محلية”.
وأوضح “عندما يدّعي الاحتلال أن المساكن التي يهدمها غير مرخصة، فهو يعتمد على أن مناطق (ج) التي تمثل 62% من مناطق الضفة الغربية، هي أراضٍ تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويحتاج المواطن الفلسطيني إلى أن يأخذ تصريح البناء من الإسرائيليين”.
وتابع “ومن خلال تجربتنا المُرّة في استخراج مثل هذه التراخيص من الاحتلال، فإنها مستحيلة ويمنعها تمامًا عن الفلسطينيين”.
وأكد أن الرواية الإسرائيلية في هدم منازل الفلسطينيين “كاذبة”، وقال إن “الاحتلال يكذب على العالم من أجل تبرير ممارساته اتجاه المواطن الفلسطيني، ولكن في حقيقة الأمر أن الاحتلال هو من يمنع منح الترخيص ويمنع الفلسطينيين من البناء، وإذا ما قام المواطن بالبناء دون ترخيص، فإن الاحتلال يهدمه ويسويه بالأرض”.