استعدادًا لهجوم روسي ضخم.. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه لأوكرانيا ولافروف يتهمه “بالنازية”

قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إن الوضع على الخطوط الأمامية في شرق البلاد يزداد صعوبة مع تكثيف القوات الروسية هجومها، مشيرًا إلى رغبة روسيا في تحقيق مكاسب “يمكنها التباهي بها في الذكرى الأولى للحرب في 24 فبراير/ شباط 2022”.
وأكدت المتحدثة باسم قيادة الجيش الأوكراني جنوبي البلاد، ناتاليا هومينيوك، اليوم الخميس، أن روسيا تستعد لشن هجوم صاروخي جديد على أهداف في أوكرانيا، مشيرة إلى تحركات الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وأضافت هومينيوك للتلفزيون الأوكراني “قاموا باستعراض قواتهم لبعض الوقت في البحر، وأظهروا وجودهم وسيطرتهم على الوضع، ثم أبحروا إلى القواعد”، مشيرة إلى أن الروس يفعلون ذلك عادة عندما “يستعدون لمناورات من أجل هجوم صاروخي ضخم”.
وأشار رئيس الوزراء البولندي إلى خطة روسية محتملة لتطويق أوكرانيا على جبهات متعددة، منها بيلاروسيا في الشمال، حيث تحتشد القوات الروسية.
يشار إلى أنه منذ أن شنت القوات الروسية هجمات صاروخية على مدن أوكرانية وعلى البنية التحتية، تم إطلاق معظم صواريخ كروز من سفن بحرية في البحر الأسود وبحر قزوين أو من قاذفات استراتيجية.
لافروف يتهم الغرب “بالنازية”
من ناحية أخرى، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بدعم أوكرانيا للتوصل إلى “حل نهائي للمسألة الروسية”، مسميًا خصوصًا رئيسة المفوضية الأوربية فون دير لاين.

وقال لافروف في مقابلة تلفزيونية إن “فون دير لاين أعلنت أن الحرب يجب أن تفضي إلى هزيمة روسيا، هزيمة لن تتعافى منها لعقود”، وأضاف “أليست هذه عنصرية ونازية ومحاولة لحل المسألة الروسية؟”.
وأكد وزير الخارجية الروسي مجددًا أن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يشكل “تصعيدًا”، ولا سيما إذا سُلّمت أسلحة بعيدة المدى.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم أوكرانيا بـ”النازية” لتبرير الحرب، ومنذ ذلك الحين تقول روسيا إنها تريد “اجتثاث النازية” من أوكرانيا المجاورة لها، مدرجةً الهجوم عليها في إطار الانتصار السوفياتي على النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
قمة أوربية أوكرانية
ووصلت رئيسة المفوضية الأوربية، إلى كييف صباح اليوم، على رأس وفد رفيع المستوى يضم 15 عضوًا من أعضاء المفوضية، عشية انعقاد قمة أوربية أوكرانية في عاصمة البلد الذي يشهد حربًا منذ نحو سنة.
واعتبرت المفوضية الأوربية هذه الزيارة “رمزًا قويًّا” لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، معلنة أن الزيارة هي لبحث “أوجه التعاون بين الاتحاد الأوربي وأوكرانيا، ومناقشة إعادة الإعمار والمسار الأوربي للبلاد”.
ونشرت فون دير لاين صورة تجمعها مع الرئيس الأوكراني صباح اليوم، وكتبت على تويتر “إن تصميمك على المضي قدمًا في طريقك الأوربي مذهل، إنك تتخذ خطوات ملحوظة إلى الأمام للوفاء بتوصياتنا، بينما تقاتل في نفس الوقت غزوًا، سنواصل دعم جهودكم لإحراز مزيد من التقدم”.
Your determination to forge ahead on your European path is amazing.
You are taking notable steps forward to meet our recommendations, while at the same time fighting an invasion.We will continue to support your efforts on making further progress. pic.twitter.com/3ulNAuzLCG
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) February 2, 2023
هجوم صاروخي جديد
ميدانيًّا، أعلنت الشرطة الأوكرانية، أن صاروخًا روسيًّا دمّر مبنى سكنيًّا وألحق أضرارًا بـ7 أخرى في مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا مساء الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وإصابة 20 آخرين.
وأضافت في منشور على فيسبوك “تضررت 8 مبان سكنية على الأقل دمر أحدها بالكامل، ربما لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض”.
На місці ракетного удару в Краматорську працює понад 100 поліцейських
Війська рф поцілили в житловий сектор міста ракетою "Іскандер-К". Пошкоджено щонайменше 8 багатоквартирних будинків, з них один повністю зруйновано. Попередньо відомо про 3 загиблих. https://t.co/OXwJfrGuK3 pic.twitter.com/UUm7GOclS6
— МВС України (@MVS_UA) February 2, 2023
وقتل ما لا يقل عن 44 شخصا الشهر الماضي عندما أصاب صاروخ روسي مبنى سكنيًّا في مدينة دنيبرو بشرق البلاد.
وقالت أوكرانيا في أبريل/ نيسان الماضي إن 57 شخصا لقوا حتفهم عندما أصاب صاروخ روسي محطة القطار في كراماتورسك، لكن موسكو نفت مسؤوليتها قائلة إن الصاروخ أوكراني.
واكتسبت روسيا زخمًا في ساحة المعركة في الفترة الأخيرة؛ إذ أعلنت إحراز تقدم في شمال وجنوب مدينة باخموت، التي كانت هدفها الرئيسي منذ شهور، وتشير مواقع القتال المعلنة بوضوح إلى تقدم روسي متزايد.