وزير الدفاع التركي: آلاف السوريين عادوا إلى بلادهم طوعا بعد الزلزال و”تدفق اللاجئين” ادعاءات مغرضة

عائلة سورية في خيمة في آدي يمان التركية بعد أن هدم الزلزال منزلهم (رويترز)

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأحد، إن آلاف السوريين عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي بعد الزلزال.

وأوضح أكار، خلال جولة تفقدية على مخافر حدودية جنوبي البلاد مع رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، أن 10 آلاف و633 سوريًا خرجوا عبر المعابر التركية.

ومضى أكار إلى أن “بعض الجهات المغرضة أطلقت ادعاءات بأن هناك تدفقا للاجئين عبر الحدود إلى ولاية هطاي” التي تضررت بشكل كبير من الزلزال.

وأكد أنه “تبيّن أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة كليا”، وأنه لا توجد عمليات عبور للاجئين باتجاه تركيا سواء من البوابات الحدودية أو الشريط الحدودي.

وفي مستهل جولته زار أكار معبر (يايلاداغي) الحدودي مع سوريا، بولاية هطاي، حيث أكد مسؤولون في المعبر للوزير عدم وجود أي عبور للاجئين باتجاه تركيا من هذه البوابة، وأنه على العكس هناك عمليات عودة نهائية إلى سوريا.

وكانت كاميرا الجزيرة مباشر قد رصدت، الجمعة، انتظار عشرات العائلات السورية عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إذ تتوافد أعداد كبيرة من السوريين على المعبر في ريف إدلب الشمالي.

وفتحت السلطات التركية المعبر، بدءا من الأربعاء، أمام السوريين المقيمين في الولايات التركية المتضررة لزيارة ذويهم داخل سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في 6 فبراير/ شباط وخلف آلاف القتلى والجرحى.

وتنتقل العائلات من معبر باب الهوى إلى الداخل السوري عبر حافلات تُقلهم إلى وجهاتهم في مختلف مدن الشمال السوري الأكثر تضررا من الزلزال.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر في سوريا علاء الدين اليوسف بأن عددا كبيرا من السوريين العائدين هم ممن فقدوا منازلهم في الزلزال.

وقال سوريون للجزيرة مباشر إن بعض أقربائهم لقوا حتفهم في الزلزال، كما أن بعضهم فقدوا المأوى الذي كان يسكنون فيه، ونزحوا في مناطق عدة داخل تركيا بعد الزلزال.

وأضاف آخرون أن طريق الوصول إلى معبر باب الهوى كان محفوفًا بالمخاطر، وأن الرحلة استغرقت وقتًا طويلًا بسبب تضرر الطرق جراء الزلزال.

وفي 6 فبراير/شباط، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر