“كنا نسكن في بيوت أصبح حلمنا خيمة”.. نازح سوري يكشف معاناة متضرري الزلزال في ريف إدلب
رصدت الجزيرة مباشر الأوضاع المعيشية لمتضررين من الزلزال في أحد مراكز الإيواء في بلدة عزمارين بريف إدلب الغربي.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر أن مخيم عزمارين بُني على عجل لإيواء المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا الاثنين 6 فبراير/شباط الماضي.
وأصبحت أحلام سكان المناطق التي تضررت من الزلزال هي الحصول على خيام تؤويهم من برد الشتاء، على أن تكون مزودة بالخدمات الأساسية كدورات المياه والصرف الصحي وأدوات التدفئة، وهو ما لم يتوفر في مخيم بلدة عزمارين كما أوضح سكان المخيم.
وعبّر أحد النازحين في المخيم عن حال جميع السكان الذين اضطروا إلى ترك بيوتهم لسكن المخيمات، وقال “كنا نسكن في بيوت وأصبح حلمنا الآن خيمة”.
وأضاف “أعداد الخيام قليلة جدًّا مقارنة بعدد النازحين، نحو 170 خيمة فقط، ويعيش في الخيمة الواحدة أكثر من 30 شخصًا”.
وأشار إلى أن أعداد النازحين تزداد يوميًّا في هذا المخيم، “بعض الذين كانوا يعيشون في بيوتهم التي لم تتهدم كليًّا، يجيئون للمخيم ليلًا خوفًا من انهيار البيت بشكل مفاجئ عليهم”.
وأوضح أن هذه الخيام بُنيت على عجل، وحتى الآن لا توجد دورات مياه ولا خزانات مياه للشرب، “نظرًا لقلة عدد الخيام كنت أبيت في منزلي، لكن مع الزلزال أمس أتيت للمخيم، واستضافني صديق في خيمته”.
وأعلنت تركيا تسجيل هزة أرضية، مساء أمس الخميس، قبالة سواحل ولاية هاطاي بجنوب البلاد، كما أعلنت سوريا تسجيل هزة أرضية بشمال غرب البلاد، وبلغت قوة الزلزال 5.1 درجات على مقياس ريختر وفقًا لبيان صادر عن رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد).
واشتكت نازحة مسنّة من قلة الخدمات، وقالت “نريد دورات مياه وخزانات مياه، تأتي المنظمات وتصورنا وهم يعطونا وجبات الأكل، في أحد المرات ألقيتها في وجههم، لا نحتاج منهم لطعام، فقط نريد توفير خدمات”.
وقالت إحدى النازحات إنها كانت في منزلها الذي لم يتهدم كليًّا، وعلى الفور جاءت للمخيم وباتت في إحدى الخيام، بعد حدوث زلزال أمس.
وأضافت “لم يعطوني خيمة رغم أني أرملة، وأمس كنت نائمة في بيتي مع ابنتي، ومع حدوث الزلزال ركضنا إلى المخيم”، مؤكدة أن الخيام أصبحت أكثر أمانًا من المنازل.
وقال نازح آخر “كل ما أريده هو خيمة تؤوي زوجتي وأولادي، بدلًا من توزيعهم بشكل فردي كل أحد منهم في خيمة مختلفة، لا نريد شيئًا من المنظمات والهيئات سوى خيمة واحدة تؤوينا”.