محافظة القدس: مجازر الهدم وحصار العاصمة المحتلة “إعلان حرب وعدوان بربري”

اعتبرت محافظة القدس، اليوم الخميس، أن عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في القدس، تصعيد خطير وجريمة حرب، مؤكدة أن الاحتلال يقوم بعملية تهجير قسري وتطهير عرقي للمقدسيين.
وقالت المحافظة، في بيان، إن “الأعباء المفروضة على كاهل المواطن المقدسي لا يتخيلها عقل بشري، فحكومة التطرف وهياكلها الأمنية كافة، تُلحق بالمقدسيين أشد أنواع التنكيل”.
وأوضحت أنها “من جانب لا تمنح تراخيص البناء، وتلاحق المواطن المقدسي أشهرًا وسنوات من لحظة تشييده لمنزله، بفرض غرامات تبدأ من عشرات وتصل إلى مئات آلاف وملايين الشواكل، ثم تنفذ مجزرة الهدم وتجبر صاحب المنزل على دفع غرامته، ولاحقًا تفرض عليه غرامة إزالة الردم، ثم كلفة الهدم التي تصل أيضًا إلى مبالغ طائلة جدًّا”.
وحذرت المحافظة من “عمليات عسكرة المدينة، وانتشار الحواجز العشوائية التنكيلية التي تمارس إرهابها وقمعها بحق الكل المقدسي، والتنكيل اليومي بالشبان والنساء والشيوخ والمرضى الفلسطينيين في القدس، وخاصة ما يجري على حواجز الفصل العنصري الاحتلالية في مخيمي شعفاط وقلنديا، من ضرب وإهانة وقمع وإجبار على خلعهم للملابس وغيرها”.
وحمّل البيان حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن “نتائج وتداعيات هذه الجريمة، بصفتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، والاتفاقيات الموقعة”.
واعتبرت محافظة القدس أن اكتفاء المجتمع الدولي والاتحاد الأوربي ببيانات الإدانة والشجب لعمليات هدم المنازل والمنشآت غير كافٍ، ولا يُشكّل ضغطًا حقيقيًّا على سلطات الاحتلال لوقف هذه الجريمة.

وقالت “المطلوب محاسبة قادة الإجرام الإسرائيلي في حكومة الاحتلال، على انتهاكاتهم الجسيمة للشرعية الدولية، وقراراتها وللقانون الدولي الإنساني”، مؤكدة أنه لا يمكن لدولة الاحتلال أن تظل فوق القانون الدولي من دون محاسبة.
ورأت أن “إفلات إسرائيل من العقاب في كل مرة ترتكب فيها هذه الجرائم، هو ما جعلها تتمادى في غيها وجرائمها واضطهادها لأبناء شعبنا في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية”.
وقالت المحافظة “إن تصريحات التطرف في حكومة الاحتلال تحريض رسمي بتصعيد الحرب المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس، ورخصة بمواصلة مطاردة وملاحقة هذا الوجود، وإن استمرار هذه العمليات الإجرامية لها تداعيات، الاحتلال وحده يتحمل نتائجها”.
رئيس الشاباك يحذر بن غفير
بدوره حذر رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك)، رونين بار، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من عواقب تصعيد إجراءات شرطة الاحتلال في شرق القدس، وطالبه بتخفيفها.
وذكرت القناة (13) الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن بار اتصل هذا الأسبوع ببن غفير، محذرًا من أن سلوكه “يؤجج المشاعر، وقد يتسبب في حريق واسع في هذا الوقت الحساس”.
عاجل| مصادر عبرية: "رئيس الشاباك الإسرائيلي يتصل بوزير الأمن القومي، ويحذره من أن خطواته بالقدس ستُشعل تصعيداً واسعاً في هذا الوقت الحساس". pic.twitter.com/Q2oCPcKMls
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 15, 2023
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت نحو 60 مبنى ومنشأة منذ بداية هذا العام في مدينة القدس بحجة عدم الترخيص. كما هدمت آليات بلدية القدس التابعة للاحتلال 7 منشآت تجارية في بلدة شعفاط بالقدس.
واقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة، فجر أمس، وباشرت عمليات هدم المنشآت المقامة منذ نحو 20 عاما رغم دفع أصحابها غرامات مالية مرات عدة.