بعد الإفراج عن جنينة وعودة ممدوح حمزة.. جدل في مصر بشأن حدوث انفراجة سياسية مرتقبة (فيديو)

وصف محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية المصري عودة السياسي ممدوح حمزة إلى القاهرة، وتزامنها مع الإفراج عن المستشار هشام جنينة بعد انتهاء فترة حبسه، وكذا الإفراج الشهر الماضي عن رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله سيف بعد مرور أكثر من عامين على حبسهما، بالأخبار المبشرة الطيبة.

وأضاف خلال مشاركته، الأربعاء، في برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر أن هذه القرارات الأخيرة تعد من قبيل الخطوات “الجيدة” في سبيل محاولة لم الشمل داخل البلاد، وتحسن الأوضاع بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة.

وأثارت عودة ممدوح حمزة إلى القاهرة، وتزامنها مع الإفراج الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة، تساؤلات بين مراقبين وناشطين مصريين، بشأن اعتبارها “انفراجة سياسية” ومصالحة مع بعض أفراد من المعارضة المصرية، أم أنها مجرد حالات فردية لا تشكل توجهًا عامًا.

وأمس الثلاثاء، أطلقت السلطات الأمنية في مصر سراح جنينة (69 عامًا) عقب قضاء عقوبة السجن 5 سنوات، تنفيذًا لحكم قضائي أدانه في 2018 بـ”نشر أخبار تسيء للجيش المصري ومؤسسات الدولة”، وهو ما نفى صحته.

ويأتي إطلاق سراح “جنينة” بعد يومين من إعلان المهندس ممدوح حمزة عودته إلى مصر بعد غياب دام نحو 3 سنوات.

وعبر مقطع مصور نشره بصفحته في فيسبوك قال حمزة إن “مسؤولًا أمنيًا التقاه بالمطار وأبلغه أن مصر ترحب بأولادها وتفتح لهم ذارعيها ليعودوا إلى بلادهم لتستفيد منهم”، وأعرب حمزة عن تفاؤله بحدوث “انفراجة” في مصر.

وأبدى السادات تفاؤله بالإفراج عن المستشار جنينة بعد انتهاء فترة حبسه معللًا ذلك بعدم إقدام السلطات على إعادة تدويره على ذمة قضايا أخرى ومن ثم استمرار حبسه إذا رغبت السلطة في ذلك.

وأعرب السادات عن توقعه بإصدار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارًا بالعفو العام عن المحبوسين احتياطيًا في قضايا الرأي خلال شهر رمضان المقبل.

كما كشف عن إمكانية النظر قريبًا في الإفراج عن الزملاء الصحفيين في قناة الجزيرة مباشر مع تحسن العلاقات خلال الفترة الأخيرة.

وتعتقل السلطات المصرية 3 صحفيين يعملون في قناة الجزيرة مباشر، هم هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم، إضافة إلى ربيع الشيخ، واعتُقلوا جميعهم خلال إجازات اعتيادية إلى مصر خارج نطاق عملهم.

بدروه، رحّب أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية بعودة ممدوح حمزة إلى القاهرة والإفراج عن المستشار هشام جنينة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الدستور المصري ينص على عدم جواز إبعاد أي مواطن عن إقليم الدولة.

وأشار نور خلال مشاركته، الأربعاء، في برنامج المسائية إلى أن الإفراج عن جنينة لم يكن بعفو رئاسي كما يحدث مع عتاة الإجرام في السجون المصرية، على حد وصفه.

وتوجه نور بسؤال إلى أنور السادات عن مصير مبادرته التي تقضي بعودة المصريين في الخارج إلى وطنهم.

وأوضح نور أن ملابسات عودة ممدوح حمزة تأتي بسبب الظروف الصحية القاسية التي يعاني منها، كما أنه مقدم على إجراء عملية جراحية كبيرة بالغة التعقيد.

وأكد نور أنه يأمل بحدوث انفراجة أكبر خلال العام الحالي، لكن عبر التعويل على أشياء ملموسة.

وأشار نور إلى أن هناك آلاف المعارضين في الخارج يتعرضون لمنع مادي من خلال منعهم من إصدار وثائق السفر أو تجديدها.

وشدد نور على حاجة الدولة المصرية لمبادرة رسمية بهدف حلحلة الأزمة السياسية.

المصدر : الجزيرة مباشر