رؤساء بنوك إسرائيل ينتقدون خطة حكومية: الأموال تغادر البلاد أسرع 10 مرات من المعتاد

حذر رؤساء البنوك الإسرائيلية وزير المالية بتسلئيل سموتريش من أن الأموال تغادر البلاد بمعدل أسرع بعشر مرات من المعتاد، وسط مخاوف المستثمرين من خطة حكومية لإصلاح النظام القضائي.
جاء ذلك، خلال اجتماع في مكتب سموتريش، مساء أمس الثلاثاء، وفق ما نقلت هيئة البث الرسمية.
وخلال اللقاء، حذر رؤساء البنوك سموتريتش من أن خطة الإصلاح القضائي تضر بالاقتصاد، وقالوا إن الأموال تغادر إسرائيل بمعدل 10 أضعاف المعتاد، داعين إلى وقف تشريع الخطة.
ووصفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، الاجتماع بأنه متوتر، وقالت إن رؤساء البنوك حذروا في الإجماع بلغة واضحة وحادة، من الضرر الكبير الذي يمكن أن يسببه الإصلاح القضائي للبلاد، وللاقتصاد الجيد حتى الآن.
غير أن وزير المالية الإسرائيلي، نفى أن تؤدي الخطة الحكومية إلى الإضرار بالاقتصاد، وقال لرؤساء البنوك تصريحاتكم هذه هي ما ستؤدي إلى الضرر.
وكان محافظ بنك إسرائيل (المركزي) أمير يارون، قد قال الشهر الماضي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن كبار الاقتصاديين في العالم ومسؤولين في شركات التنصيف الائتماني، حذروه من أن خطة الحكومة قد تدفع بالمستثمرين إلى الهروب من إسرائيل وتتسبب في تراجع التصنيف الائتماني لإسرائيل.

استقطاب حاد
وتشهد إسرائيل حالة من الاستقطاب الحاد والانقسام الشديد، بين الحكومة ومؤيديها من معسكر اليمين المتشدد، والمعارضة الإسرائيلية ومناصريها من اليسار، على خلفية الخطة التي تصفها المعارضة بـ”الانقلاب القضائي”، وتقول الحكومة إنها تهدف إلى إعادة التوزان بين السلطات.
وتظاهر نحو 90 ألف إسرائيلي أول أمس الاثنين أمام مبنى الكنيست (البرلمان) في القدس، بالتزامن مع تصويت ما تسمى لجنة الدستور على التعديلات المقترحة ضمن الإصلاح القانوني الذي تروج له الحكومة.
وأسفر التصويت عن تغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة ومنع المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) من إبطال القوانين الأساسية، وفق موقع i24news الإسرائيلي.
وتم تمرير مشروع القانون الذي يهدف إلى تغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، لتكون تحت سيطرة الائتلاف، بأغلبية 9 أعضاء في الائتلاف مقابل 7 أعضاء معارضة في اللجنة، ومن المقرر طرحه لاحقا للتصويت أمام الهيئة العامة للكنيست المكونة من 120 نائبا.
وستفرض عملية الإصلاح المقترحة تغييرات شاملة على الأنظمة القانونية والقضائية، وتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة محكمة العدل العليا الخاصة بالمراجعة القضائية للقرارات الحكومية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل.