ميناء إسكندرون التركي.. حوّل الزلزال حاوياته لـ”خردة” وصار بوابة الناجين النازحين إلى إزمير (فيديو)

تحولت حاويات البضائع في ميناء إسكندرون التركي إلى خردة بعد أيام من اشتعال النيران فيه بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، الأربعاء، أكوامًا من الحاويات المحترقة التي بذل رجال الإطفاء على الأرض وعبر المروحيات العسكرية والمدنية جهدًا لإطفاء النيران المشتعلة فيها، لكون الميناء هو المتنفس الوحيد للتنقل والتجارة في ولاية هاطاي التركية.

ونقلت الجزيرة مباشر حجم الدمار الهائل الذي لحق بالميناء، ورصدت عمل السلطات على إزاحة أكوام الحاويات وجرد ما تبقى منها، حيث يُعَد الميناء أحد الشرايين التجارية النابضة إذ تستورد تركيا عبره البضائع وتورّدها إلى دول ساحل البحر المتوسط.

وتسعى السلطات التركية إلى إعادة تشغيل الميناء في وقت قريب، واستدراك ما خسرته تجاريًّا الذي يُقدَّر بمليارات الدولارات بسبب الحرائق.

وقدّمت دول عدة إغاثتها لتركيا بعد الزلزال عبر سفن عن طريق الميناء الذي يعمل بشكل جزئي ومحدود.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر عبد العزيز مجاهد بأن بعض الروايات أوضحت أن سبب الحريق هو احتواء بعض الحاويات على مواد محروقات اشتعلت خلال الزلزال، وامتد الحريق ليشمل أعدادًا كبيرة من الحاويات.

معبر النازحين

ويُعَد الميناء الذي يعمل جزئيًّا منفذًا لكثير من العائلات الناجية من الزلزال، التي قالت السلطات التركية إنها نقلت 100 ألف ناجٍ عبر الطائرات والسفن والحافلات إلى ولايات تركية أخرى، وخصصت لهم مساكن مؤقتة إلى حين إعادة إعمار منازلهم.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر نزوح العائلات المتضررة من الزلزال عن طريق ميناء إسكندرون إلى ميناء إزمير حيث وفرت الحكومة التركية فنادق لهم.

وقالت إحدى العائلات النازحة للجزيرة مباشر إن الدولة تتكفل بنقلهم مجانًا إلى ولايات أخرى، بانتظار بناء منازلهم خلال عام واحد، كما وعد بذلك الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وتقترب حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا من 40 ألفًا مع انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار محاولات العثور على ناجين لليوم العاشر منذ وقوع الكارثة.

وبلغ عدد ضحايا الزلزال المدمر في تركيا 35418 قتيلًا و105505 مصابين. وفي سوريا، وصل العدد في مناطق النظام إلى 1414 قتيلًا و2357 مصابًا، في حين ارتفع العدد في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بالشمال السوري إلى 2274 قتيلًا وأكثر من 12400 مصاب.

وتمكنت فرق البحث والإنقاذ من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري (الخوذ البيضاء) انتهاء عمليات الإنقاذ في شمال غربي البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر