الأمن التونسي يعتقل قياديا في حزب النهضة ومدير إذاعة خاصة

اعتقلت أجهزة الأمن التونسية، مساء الاثنين، نور الدين البحيري نائب رئيس حركة النهضة ونور الدين بوطار المدير العام لإذاعة (موزييك أف أم) الخاصة.
وذكرت حركة النهضة في بيان على فيسبوك أنه تمت “محاصرة ومهاجمة منزل الأستاذ نور الدين البحيري نائب رئيس حركة النهضة ووزير العدل الأسبق واختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة بعد الاعتداء بالعنف الشديد على زوجته وأبنائه”.
وأشارت الحركة إلى أنه سبق أن وجهت إلى البحيري “عدة تهم كيدية ملفقة في قضايا أثبتت هيئة الدفاع عنه تهافت قرائنها وعجز مختطفيه عن تقديم ملفّ قضائي متكامل ضدّه رغم التلفيق الممنهج”.
ونددت النهضة “بشدة بعمليات الاختطاف والتنكيل والممنهج بالمعارضين لسلطة قيس سعيد الانقلابية وبكل صوت إعلامي حر”، وعبرت عن تضامنها مع بوطار وطالبت بإطلاق سراح كل المعتقلين خارج إطار القانون.
وسبق أن تم توقيف البحيري (64 عامًا) في 2022 في إطار تحقيقات في قضية تتعلق “بشبهات إرهابية”، ثم أطلق القضاء سراحه لاحقًا.
كما أعلنت محطة “موزييك أف أم” الإذاعية أن فرقة أمنية قامت، مساء الاثنين، بتفتيش منزل مديرها العام نور الدين بوطار وإيقافه، دون الإفصاح لعائلته عن سبب الإيقاف”.
إيقاف مدير عام إذاعة موزاييك أف أم بعد مداهمة منزله!#تونس pic.twitter.com/hKz1cDCZv1
— Radio Mosaïque FM (@RadioMosaiqueFM) February 13, 2023
ونفذت الشرطة التونسية خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات شملت سياسيين بارزين وقضاة معزولين ورجل الأعمال كمال اللطيف الذي يتمتع بنفوذ قوي، بشبهة التآمر على أمن الدولة.
ومنذ أن فرض الرئيس التونسي قيس سعيّد إجراءات استثنائية في يوليو/ تموز 2021، اتخذت السلطات إجراءات ضد العديد من السياسيين، وهو ما استنكرته المعارضة ووصفته بأنه “تصفية حسابات سياسية”.
وتتّهم المعارضة سعيّد بإقامة نظام يقمع الحريات ويهدد الديمقراطية في تونس.