شهيدان في الضفة.. وأسرى “نفحة” يبدؤون خطوات عصيان ردا على إجراءات بن غفير

الشهيد الفلسطيني الفتى محمود ماجد محمد العايدي (مواقع التواصل)

استشهد فتى فلسطيني متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها فجر اليوم الثلاثاء عند اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة في الضفة الغربية، كما أعلنت وزارة الصحة ارتقاء شاب آخر في مسافر يطا متأثرًا بإصابته قبل عامين.

ياتي ذلك في حين يبدأ الأسرى اليوم خطوات عصيان داخل سجون الاحتلال ردًّا على إجراءات عقابية أعلنها الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وتستمر اقتحامات الأقصى وسط أنباء عن اعتقال 3 أتراك من باحاته، إضافة إلى شن حملة اعتقالات بالضفة المحتلة.

استشهاد فتى وشاب

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الفتى محمود ماجد العايدي (17 عاما) متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المخيم فجرا وانتشرت في كافة أرجائه، وحاصرت منزل أحد الفلسطينيين.

ودارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي اتجاههم مما أدى إلى إصابة الطفل العايدي برصاصة في رأسه نُقل إثرها إلى المستشفى ثم أُعلن استشهاده لاحقًا.

 

في هذا السياق، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى يطا الحكومي، اليوم الثلاثاء، استشهاد الشاب هارون رسمي يوسف أبو عرام (27 عامًا)، الذي أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي عليه مطلع 2021، في منطقة التواني بمسافر يطا جنوب الخليل.

وقال مدير مستشفى يطا الحكومي زياد أبو زهرة، إن الشاب أبو عرام أصيب قبل نحو عامين بالرصاص الحي في الرقبة من مسافة صفر، وقد أدت إصابته إلى شلل رباعي، وانغلاق في شرايين الساق مما أدى إلى بترها، وتقرحات حادة في الظهر والحوض، والتهابات حادة في الرئتين.

وأوضح أن تدهورًا ومضاعفات سريعة طرأت على صحته، مما أدى إلى استشهاده. يذكر أن الشاب أبو عرام مر برحلة علاج طويلة متنقلا بين العديد من المستشفيات، وخضع لعدد من العمليات الجراحية، وتم بتر قدمه اليمنى.

وباستشهاد العايدي وأبو عرام، يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 49 شهيدا (4 منهم برصاص المستوطنين) بينهم 11 طفلًا وامرأة مسنّة وأسير في سجون الاحتلال.

عصيان ردًّا على بن غفير

من ناحية أخرى، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن الأسرى سيشرعون اليوم الثلاثاء، في تطبيق خطوات عصيان بسجن “نفحة” ردًّا على إعلان إدارة سجون الاحتلال البدء في تنفيذ أولى الإجراءات العقابية، التي أعلن عنها وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير ضد الأسرى.

وتتمثل خطوات الأسرى اليوم بارتداء اللباس (الشاباص)  البني، وتعني الخطوة استعداد الأسرى للاستنفار وتصعيد المواجهة ضد إدارة السجن.

وذلك إضافة إلى إغلاق الأقسام، بحيث تتوقف كافة المظاهر المتعلقة بأنظمة السجن، إضافة إلى عرقلة إجراء الفحص الأمني، بحيث يخرج الأسرى للفحص وهم مقيدو الأيدي.

وكانت لجنة الطوارئ العليا للأسرى قد أعلنت أمس قرارا بالشروع في خطوات عصيان، ردًّا على إجراءات إدارة السجون. وستنتهي تلك الخطوات بالإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.

وأبلغت إدارة السجون، الأسرى أمس، أنها بصدد تطبيق إجراء يقضي بتحديد كمية المياه التي يستخدمها الأسرى وتقليص ساعات الاستحمام، بحيث يكون لكل قسم ساعة خلال اليوم، ووفقًا لما أعلنت عنه الإدارة، فإنها ستبدأ تطبيق هذا الإجراء في الأقسام الجديدة في سجني نفحة وجلبوع.

وفي سياق تصعيد العدوان الإسرائيلي، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، 17 مواطنا، من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.

اقتحامات الأقصى

قاد المستوطن المتطرف يهودا غليك، اليوم الثلاثاء، اقتحامًا جديدًا للمسجد الأقصى المبارك، برفقة عشرات المستوطنين، وحماية مشددة من قوات الاحتلال.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية، أن “غليك” و153 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت فتاتين وشابًّا من الأتراك، أثناء وجودهم في باحات الأقصى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية