بعد واقعة حرق المصحف.. وزير الخارجية المجري يتهم السويد بـ”الغباء”

وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو
وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو (الأناضول)

اتهمت المجر، الثلاثاء، السويد بـ”الغباء” على خلفية حرق سياسي متطرف نسخة من المصحف الشريف قرب السفارة التركية في ستوكهولم.

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في بودابست، إن إحراق كتاب مقدس لديانة أخرى عمل “غير مقبول”.

وأضاف أن التحجج بأن “حرية التعبير” تحمي القيام بمثل هذا الفعل، أمر ينطوي على “غباء”، في إشارة إلى بيان أصدره رئيس الوزراء السويدي إثر الواقعة.

وقال سيارتو “إذا كان بلد ما يريد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ويسعى إلى نيل دعم تركيا، ربما عليه أن ينتهج سلوكًا أكثر حذرًا”.

المتطرف بالودان الذي أحرق نسخة من المصحف الشريف (الأناضول)

بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه من غير الممكن لبلاده في ظل الظروف الحالية، الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو، مستدركًا أنه من الممكن الجلوس مع السويد والحديث معها بخصوص انضمامها إلى الناتو في حال أوفت بالتزاماتها.

وأضاف وزير الخارجية التركي أن فنلندا تبدي حرصًا أكثر من السويد على تطبيق بنود المذكرة الثلاثية التي أُبرِمت على هامش قمة زعماء الناتو في مدريد صيف العام الماضي.

ويتطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) تصديق كل دوله الأعضاء، وعددها 30 دولة. وتركيا والمجر هما البلدان الوحيدان اللذان لم يُصدّقا بعد على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

وسمحت الشرطة السويدية للسياسي المتطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف قرب السفارة التركية في ستوكهولم في وقت سابق من الشهر الحالي، مما أثار غضبًا عارمًا لدى المسلمين في العالم، ودفع تركيا إلى تعليق المحادثات بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

وترفض أنقرة التصديق على انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي، وتطالبهما بتفهم مطالبها الأمنية وتسليمها “إرهابيين”.

وألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي، إلى أن بلاده قد توافق على انضمام فنلندا إلى الحلف من دون أن تقوم بمبادرة مماثلة اتجاه السويد.

المصدر : وكالات