لولا يستأنف العمل في القصر الرئاسي بعد اقتحامه من أنصار بولسونارو (فيديو)

استأنف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العمل في قصر (بلانالتو) الرئاسي، اليوم الاثنين، بينما توالت ردود الفعل والتوقيفات غداة اقتحام أنصار الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو مقار الحكم في برازيليا، مما أثار حالة من الصدمة في البلاد.

وعقد لولا اجتماعًا مع رؤساء مجلس الشيوخ ومجلس النواب والمحكمة العليا في القصر الرئاسي في (بلانالتو)، صباح اليوم، بعدما تعرّضت مقار هذه المؤسسات للتخريب، أمس الأحد.

وأصدر رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بيانًا مشتركًا “دفاعًا عن الديمقراطية”، نُشر على حساب الرئيس اليساري عبر تويتر.

وجاء في البيان “إن سلطات الجمهورية الضامنة للديمقراطية ودستور عام 1988، ترفض الأعمال الإرهابية والتخريبية والإجرامية والانقلابية التي وقعت، أمس، في برازيليا. المجتمع يحتاج إلى الحفاظ على هدوئه والسلام والديمقراطية”.

وغرّد الرئيس اليساري بعدما تفقّد المباني المخرَّبة في برازيليا “يجري التعرّف على الانقلابيين الذين أقدموا على تخريب الممتلكات العامة في برازيليا، وسيُحاسَبون. سنستأنف العمل في قصر بلانالتو. الديمقراطية دائمًا”.

وفي السياق، ذكرت صحيفة (أو جلوبو)، اليوم الاثنين، أن بولسونارو نُقل إلى المستشفى في أورلاندو بولاية فلوريدا بسبب “ألم في البطن”، وذلك بعد يوم من اقتحام بعض أنصاره مباني حكومية في العاصمة برازيليا.

ونُقل بولسونارو إلى المستشفى مرات عدة في السنوات الأخيرة بسبب انسداد القناة الهضمية بعد تعرّضه للطعن أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 2018.

وأثارت أعمال التخريب وابلًا من ردود الفعل الدولية، لا سيما من واشنطن وبيجين وموسكو وباريس ومن دول أمريكا اللاتينية.

وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هجوم أنصار بولسونارو على مراكز السلطة في بلاده، في بيان مشترك صدر الاثنين.

وشنّ المئات من أنصار الرئيس السابق بولسونارو هجمات متزامنة على قصر (بلانالتو) وعلى مقرَّي الكونغرس والمحكمة العليا، واحتاجت قوات الأمن إلى نحو 4 ساعات لاستعادة السيطرة على هذه المقار.

وأُوقِف أكثر من 300 شخص عقب الهجمات التي ذكّرت باقتحام مناصري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب -حليف بولسونارو- مبنى الكونغرس بالعاصمة واشنطن، في يناير/كانون الثاني 2021.

وصباح الاثنين، أكدت وسائل إعلام برازيلية أن قوات الشرطة والجيش فضّت اعتصامًا يقيمه أنصار بولسونارو في وسط العاصمة منذ أكثر من شهرين، وأوقفت هناك ما لا يقل عن 1200 شخص.

ومساء الأحد، أوقف ألكسندر دي مورايس -القاضي في المحكمة العليا- حاكم مقاطعة برازيليا إيبانييس روشا عن مهامه لمدة 90 يومًا، بعدما اعتذر في مقطع فيديو عن “ثغرات أمنية” سمحت بحدوث أعمال التخريب، وفُصِل رئيس الأمن أندرسون توريس المناصر لبولسونارو.

وطالبت النيابة العامة بفتح تحقيقات على الفور لتحديد “مسؤوليات الأشخاص الضالعين” في الهجمات على المباني الرسمية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات