الجزيرة مباشر ترصد دخول المساعدات عبر إدلب قبل يوم من تصويت مجلس الأمن (فيديو)
رصدت عدسة الجزيرة مباشر، اليوم الأحد، دخول المساعدات الإنسانية من معبر ترنبة بمدينة سراقب في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، قبل يوم من تصويت مجلس الأمن على تجديد قراره بشأن المساعدات.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن غدًا الاثنين، على تجديد التفويض الحالي لمدة ستة أشهر أخرى. وسيكون التصويت قبل يوم واحد من انتهاء صلاحية العمل بالقرار.
وقبل أيام، أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية بكرامة وبدون تسييس هو حق لا ينبغي أن يخضع للتفاوض الدوري في مجلس الأمن، الذي يجب أن يركز على الحل السياسي وليس الانشغال بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وخاصة في ظل وجود إطار قانوني يعطي الأمم المتحدة الحق في إدخالها خارج مجلس الأمن.
6/2ـ يأتي هذا الابتزاز في وقت تزداد فيه معاناة السوريين في ذروة فصل الشتاء، و ضعف البنى التحتية، وغياب مقومات الحياة خاصةً في المخيمات، وتهديد #الكوليرا حياة السكان و عودة انتشار #كوفيد 19، واستمرار الهجمات القاتلة من نظام الأسد وروسيا وتقويضها استقرار المدنيين.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 5, 2023
واعتبرت الخوذ البيضاء في سلسلة تغريدات على تويتر أن “مجرد قبول المجتمع الدولي بخضوع المساعدات الإنسانية للابتزاز من قبل نظام الأسد وروسيا، هو شرعنة واضحة لاستخدام المساعدات كسلاح، وأن اعتماد خطوط النزاع لإدخالها إلى شمال غربي سوريا ليس إلا أحد الأساليب لتعويم النظام ولحصار السوريين، ومخيم الركبان المحاصر أكبر دليل على ذلك”.
وأوضحت أن “هذا الابتزاز يأتي في وقت تزداد فيه معاناة السوريين في ذروة فصل الشتاء وضعف البنى التحتية وغياب مقومات الحياة خاصةً في المخيمات، وتهديد الكوليرا حياة السكان وعودة انتشار كوفيد-19، واستمرار الهجمات القاتلة من نظام الأسد وروسيا وتقويضها استقرار المدنيين”.
6/4ـ من المحبط لجميع السوريين أن يتحول ملف المساعدات الإنسانية إلى ورقة تفاوض على طاولة مجلس الأمن، وأن تُختزل قضية السوريين وتحجّم قضيتهم العادلة، بالبعد الإنساني فقط و باستمرار إدخال المساعدات عبر الحدود.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 5, 2023
ويخشى موظفو الإغاثة الإنسانية العاملون في آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في سوريا من تفاقم تفشي الكوليرا هناك، إذا اضطرت الأمم المتحدة لوقف تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا مما يؤثر على سكان المنطقة البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة يعيشون في ظروف صعبة ويعتمدون كثيرًا على المساعدات.
وحذر مسؤولون أمميون كبار من أن إنهاء برنامج المساعدات الإنسانية سيكون “كارثيا”، فيما يخشى العاملون بمجال الصحة في الشمال السوري من العواقب إذا قررت روسيا استخدام حق النقض (الفيتو) ضد التجديد أو فرض المزيد من القيود على برنامج المساعدات الإنسانية.
6/6ـ ما يعيشه السوريون من أزمة إنسانية اليوم، هو انعكاس لغياب الحل السياسي ويبقى الحل طويل الأمد للأزمة الإنسانية في سوريا هو حل سياسي، وفق قرار مجلس الأمن 2254، وعودة المهجرين قسراً ووقف هجمات نظام الأسد وروسيا ومحاسبتهم على جرائمهم بحق السوريين.#الخوذ_البيضاء
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 5, 2023