الاتحاد الدولي للنقل الجوي ينتقد القيود المفروضة على المسافرين من الصين

جندي يرتدي معدات الوقاية يقود سياحا صينيين عند وصولهم إلى كوريا الجنوبية (رويترز)

انتقد رئيس أكبر هيئة تجارية لشركات الطيران في العالم القيود المفروضة على المسافرين من الصين في بيان نُشر اليوم الأربعاء، قائلا إن مثل هذه الإجراءات أثبتت عدم فعاليتها في منع انتشار فيروس كوفيد-19.

وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ويلي والش “من المخيب للآمال للغاية أن نرى هذه العودة المفاجئة إلى الإجراءات التي أثبتت عدم فعاليتها على مدى السنوات الـ3 الماضية”.

وكان العديد من الدول قد اشترطت تقديم نتائج سلبية لفحص كوفيد على الوافدين من الصين، وانتقدت بيجين القرارات التي اتخذتها هذه الدول قائلة إنها “غير منطقية، وتفتقر إلى الأساس العلمي”.

ومن المقرر أن يعقد مسؤولو الصحة في الاتحاد الأوربي اجتماعا اليوم لبحث استجابة منسقة بشأن الوافدين من الصين، وتفضل معظم دول الاتحاد فرض تقديم المسافرين نتيجة سلبية لفحص كوفيد قبل مغادرة الصين.

وأصبحت اليابان أحدث دولة تشترط إجراء اختبار كوفيد للوافدين إليها من الصين، بعد إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى.

ولن تشترط الصين على المسافرين إليها الدخول في حجر صحي بدءا من 8 يناير/كانون الثاني، لكنها ستطلب منهم ما يثبت إجراء اختبار كوفيد-19 قبل مغادرتهم.

نصر نهائي

وأدى إلغاء الصين قيودها الصارمة المرتبطة بالجائحة، الشهر الماضي، إلى انتشار الفيروس بين 1.4 مليار نسمة ليست لديهم مناعة تُذكر بسبب الإغلاق المفروض عليهم بعد ظهور الفيروس في مدينة ووهان قبل 3 سنوات.

وأبلغت دور الجنائز عن ارتفاع الطلب على خدماتها واكتظت المستشفيات بالمرضى، بينما يتوقع خبراء صحيون عالميون ما لا يقل عن مليون حالة وفاة في الصين هذا العام.

لكن الصين لم تعلن رسميا سوى عن عدد قليل من الوفيات المرتبطة بكوفيد منذ تعديل سياستها في التعامل مع الفيروس، وقللت من شأن المخاوف المتعلقة بالمرض الذي سبق أن عانت للقضاء عليه من خلال الإغلاقات العامة حتى مع إعادة فتح بقية دول العالم لحدودها.

وقالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني في افتتاحية “الصين والشعب الصيني سيحققان بلا شك نصرا نهائيا على الجائحة”، وفندت الانتقادات الموجهة إلى النظام الصيني الصارم في التعامل مع الفيروس الذي أثار احتجاجات كبيرة في أواخر العام الماضي.

مرضى مصابون بكوفيد يرقدون في قسم الطوارئ بمستشفى في شنغهاي (رويترز)

شك في البيانات

من ناحية أخرى، التقى مسؤولون من منظمة الصحة العالمية بعلماء صينيين، أمس الثلاثاء، وسط مخاوف بشأن دقة البيانات الصينية بشأن تفشي الفيروس وتحوّره.

وكانت المنظمة قد دعت العلماء إلى تقديم بيانات تفصيلية عن التسلسل الفيروسي ومشاركة البيانات المرتبطة بحالات دخول المستشفيات والوفيات والتطعيمات المرتبطة بالفيروس.

وقالت متحدثة باسم المنظمة إنها ستنشر معلومات عن الاجتماع في وقت لاحق، ربما في مؤتمر صحفي يُعقد اليوم الأربعاء. وكانت المتحدثة قالت، في وقت سابق، إن المنظمة تنتظر إجراء “مناقشة تفصيلية” بشأن انتشار متحورات الفيروس في الصين وعلى مستوى العالم.

ولم تتلق منظمة الصحة العالمية بيانات من الصين بشأن الحالات الجديدة التي دخلت المستشفيات جراء إصابتها بالفيروس منذ أن عدّلت بيجين سياستها في التعامل مع الفيروس، مما دفع بعض خبراء الصحة إلى التساؤل عما إذا كانت الصين تخفي الأعداد الحقيقة للمصابين بالفيروس.

وأعلنت الصين خمس وفيات جديدة بفيروس كوفيد-19 أمس الثلاثاء، مقارنة مع ثلاث وفيات يوم الاثنين، وبذلك تصل الحصيلة الرسمية للوفيات إلى 5258، وهو رقم ضئيل للغاية بالمقاييس العالمية.

المصدر : رويترز