حقوقي سوري: تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية صفعة للنظام وروسيا

أم وأب يبكيان أطفالًا قُتلوا في هجوم بالأسلحة الكيميائية-21 أغسطس 2013 (غيتي)

أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي أدان النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية في دوما، يُعَد صفعة قوية له وكذلك لروسيا.

وقال عبد الغني في حديثه للجزيرة مباشر، إنه رغم إدانة تقارير حقوقية سابقة للنظام السوري باستخدامه الأسلحة الكيميائية، فإن “هذا التقرير على درجة عالية من الأهمية لأنه وثّق الهجوم الكيميائي قبل الأخير للنظام، والأهم أيضًا أنه أشار إلى دور النظام الروسي المباشر في هذا الهجوم عن طريق الإشارة إلى قوات النمر التي تشرف عليها روسيا”.

وأشار إلى أنه لم يحدث التوثيق بشكل موسع للدور الروسي في سوريا مثلما قام به هذا التقرير. وأضاف “لذلك بذلت موسكو جهودًا جبارة لكي لا يخرج هذا التقرير للعلن، عن طريق تعطيل الشهود الحقيقيين، واستخدام شهود زور”.

وعن أهمية هذا التقرير تحديدًا دون غيره من التقارير التي أدانت النظام السوري للأسباب ذاتها، أوضح قائلا “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي المنوطة بإصدار مثل هذا النوع من التقارير، وهي تتمتع بمنهجية ودقة مرتفعة للغاية، بالإضافة للخبرة العلمية والأكاديمية”.

ورأى عبد الغني أن توقيت التقرير مهم للغاية، خاصة في ظل مساعي بعض الدول لإعادة علاقاتها مع النظام السوري، وقال “التقرير جاء تأكيدًا على أن القضية السورية لم تنته بعد، وأن النظام الذي تحاول بعض الدول إعادة علاقاتها معه، هو النظام نفسه الذي ارتكب تلك المجازر واستخدم الأسلحة الكيميائية”.

وأكد أنه “إذا تراجعت الأمور العسكرية أو السياسية، فإن الملفات الحقوقية لن تنتهي، وستظل تصرخ بحقوق الضحايا، لأن التقرير يُعَد وثيقة تاريخية وتثبيتًا لحقوق الضحايا”.

وأضاف مدير الشبكة السورية لحقوق الانسان أن التقرير “حظي بتغطية إعلامية هائلة، وأعاد القضية السورية إلى الواجهة بعدما تراجعت أمام قضايا عالمية أخرى”.

المصدر : الجزيرة مباشر