قطر تدعم جهود محاسبة النظام السوري على استخدامه الأسلحة الكيماوية في دوما
أعربت دولة قطر عن دعمها للجهود الدولية التي تستهدف محاسبة النظام السوري على “جرائمه المروعة” في حق الشعب.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان أمس السبت “تعرب دولة قطر عن دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة النظام على جرائمه المروعة في حق الشعب السوري الشقيق، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في شهر أبريل/نيسان 2018، وضمان تقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية.”
وأكدت أن “تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي خلص إلى مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الشنيع على مدينة دوما، يكشف للعالم مجددًا بشاعة ووحشية هذا النظام عديم الضمير والإنسانية، الذي ما زال مستمرا في سياسة المجازر المروعة والأرض المحروقة والمدن المدمرة، متجاوزًا جميع الخطوط الحمراء التي تفرضها الأخلاق، ويوجبها القانون.”
بيان | #قطر تعرب عن دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة النظام #السوري على استخدامه للأسلحة الكيماوية في #دوما#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/ONyrcZKC1o
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 28, 2023
وشددت الوزارة “على أن أي حل سياسي في سوريا لن يؤدي إلى نتيجة ناجحة ومستدامة بدون محاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة”.
كما جددت الخارجية “موقف دولة قطر الثابت بضرورة إيجاد حل سياسي تفاوضي بين كل الأطراف السورية، وفقا لبيان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار”.
وجاء بيان الخارجية بعد نشر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أول أمس الجمعة، نتائج تحقيق استمر نحو عامين خلص إلى أن طائرة هليكوبتر عسكرية واحدة على الأقل تابعة للنظام السوري أسقطت أسطوانات غاز الكلور على مبان سكنية في مدينة دوما السورية التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في 2018، مما أسفر عن مقتل 43 شخصًا بينهم أطفال ونساء.
وقالت المنظمة إن النتائج المستخلصة استندت إلى تحليل فني لنحو 70 عينة بيولوجية وبيئية، بجانب صور من الأقمار الاصطناعية، و66 مقابلة مع شهود، واختبارات للصواريخ الباليستية والذخيرة.
وأثارت قضية دوما جدلًا بعدما انتشرت تسريبات لوثائق سرية من قِبل موظفَين سابقَين تشكك في نتائج سابقة توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن هجوم 2018.
وكانت قطر قد أدانت، في مناسبات عديدة على مدار السنوات السابقة، استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما، وطالبت “بتحقيق دولي عاجل وتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية”.