مصر.. قمة تجمع السيسي وعباس والملك عبد الله لبحث تحديات القضية الفلسطينية

السيسي بين عباس (يمين) والملك عبد الله خلال قمة ثلاثية في القاهرة (وكالة أنباء الشرق الأوسط)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني، ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وشدد القادة، في البيان الختامي الذي صدر عن القمة الثلاثية التي عقدت بالقاهرة، الثلاثاء، على ضرورة استمرار الجهود المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين.

كما أكدوا على ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية.

وشدد القادة على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية والتي تشمل: الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وأكدوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن دائرة أوقاف القدس وشؤون “الأقصى”، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة الوحيدة المخولة لإدارة شؤونه، وتنظيم الدخول إليه.

وأكد القادة ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة في قطاع غزة، وعلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأشادوا بالجهود المصرية المبذولة للحفاظ على التهدئة في القطاع وإعادة الإعمار، مع التأكيد مجددًا على مسؤولية المانحين الدوليين في جهود إعادة إعمار القطاع.

واتفقوا على استمرار التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية “المصرية الأردنية الفلسطينية” على جميع المستويات، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات وإحياء عملية السلام.

ووفقا للبيان الختامي، جاءت “هذه القمة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، في ضوء المستجدات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها”.

وأعلنت الرئاسة المصرية، الثلاثاء، عقد قمة بين قادة مصر والأردن وفلسطين في القاهرة لبحث تحديات القضية الفلسطينية.

وقال متحدث الرئاسة المصرية بسام راضي “عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر الثلاثاء قمة ثلاثية مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن الملك عبد الله الثاني بقصر الاتحادية (شرقي العاصمة)”، ولم يذكر تفاصيل أكثر.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن انعقاد القمة يأتي في سياق بلورة رؤية واستراتيجية عربية، لطرحها على المجالس الوزارية، والانطلاق إلى المجتمع الدولي، لتكوين جبهة دولية عريضة مساندة.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس الاثنين، إن “القمة الثلاثية بالقاهرة تأتي بالتزامن مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وهي بمثابة رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر وليس الجانب الإسرائيلي فقط بأن فلسطين ليست وحدها أمام التحديات”.

وأوضح المالكي في تصريحاته للوكالة الفلسطينية، أن بلاده “أمام تحديات خطيرة موجهة للعرب وليس فلسطين فقط عبرت عنها الحكومة الإسرائيلية اليمينية، من خلال إجراءاتها وسياساتها”.

ووصفت وسائل إعلام دولية وعربية وإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو، التي أدت اليمين الدستورية في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأنها “الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”.

وفي 3 يناير/ كانون الثاني الجاري وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم وزير الأمن القومي بالحكومة “المتطرفة” الجديدة إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى مدة ربع ساعة، في خطوة أدانها الفلسطينيون وعواصم عربية وغربية ونواب بالكنيست (البرلمان الإسرائيلي).

وفي 6 يناير أقرّت حكومة الاحتلال 5 عقوبات للفلسطينيين إثر تحركهم في مؤسسات الأمم المتحدة، بينها اقتطاع عشرات من ملايين الدولارات من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل في المنافذ نيابة عن السلطة الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات